يشهد متنزة عسيلان شرق مدينة بريدة خلال عطلة نهاية الأسبوع ما لا يمكن أن تتوقعه، حيث الحوادث بسبب السرعة الجنونية، والمخالفات العلنية بعكس الطريق، والتطعيس بطريقة مهلكة وقاتلة، ولم يكتف بعض المراهقين بهذا، بل زادوا على ذلك بقيادة الدبابات، ومضايقة العائلات التي تخيم في المتنزه. إن ما يحدث في متنزه عسيلان الوطني من تجاوزات من قبل مراهقين، ومخالفات مرورية، وحوادث دبابات، وإصابات، يحتاج إلى إيجاد حلول عاجلة، بإنشاء مراكز أمنية ثابتة تحافظ على الأمن في هذا المكان. المواطنون يتحدثون بحرقة حول تقصير وزارة الزراعة المعنية بالتنظيم، التي لا تمارس دورها بشكل جيد، فالحواجز مفقودة، كما يقول المواطن أحمد الحوشان، مضيفاً أن المرور غير موجود بالشكل الذي يدعو للاطمئنان، وعكس السير يحدث يومياً وأمام الجميع، والمعاكسات شيء أساسي يمارسه الشباب الذين يقودون الدبابات النارية. « هنا يحدث كل شيء تتوقعه» هذا ما قاله المواطن سامي الصالح، مضيفاً: «أتوقع حدوث كارثة إذا لم يتغير الوضع». مبينا وجود فوضى عارمة، وجرأة لدى بعض المراهقين في ملاحقة العائلات والفتيات بشكل جنوني بسبب غياب الأمن. بدورها سألت «الشرق» بعض الشباب الذين يمارسون التطعيس حول ذلك، حيث قال سعود: «أنا أطعس هنا، وكما تسألني لماذا تضايقون العائلات، اسألهم هم لماذا يأتون إلى مكان يوجد فيه شباب يطعسون؟، من الطبيعي أن نَمرَّ بجانبهم»، وأضاف أن بعض الفتيات يخرجن بالدبابات إلى خارج المخيمات، وهذا يحدث يوميا والمكان ليس للعوائل فقط. بينما قال المواطن عبدالرحمن الباهلي، إن الوضع هنا لا يُحتمل نهائيا، وهناك فوضى خارجة عن حدود الأدب، شباب يقودون سياراتهم بسرعة جنونية، ويضايقون العوائل، ويقومون بالسهر حتى ساعات الفجر الأولى، ما ينذر بحدوث كارثة. وأضاف: «أتمنى من الجهات ذات العلاقة حل هذا الموضع سريعا، فالدوريات الخاصة بالمرور تتوقف بجانب الطريق، وتراقب الوضع، وهؤلاء لا يبالون بالدوريات ولا غيرها». من جانبه قال مدير مرور منطقة القصيم العقيد محمد المزيني، إن دوريات المرور موجودة بكثافة في المنطقة، مشيرا إلى وجود دوريات سرية، ونقاط تفتيش من الثانية ظهرا وحتى ال11 ليلاً، تقوم بالرصد والمتابعة، وتسجيل المخالفات، وإيجاد نقاط تفتيش بشكل دائم ومكثف خلال فترة الشتاء في متنزه عسيلان. مدير الزراعة في منطقة القصيم المهندس محمد اليوسف قال إن دورنا محصور في متنزه الطرفية، أما متنزه عسيلان فهو من مسؤولية الأمانة. من جهته أكد مدير الدفاع المدني اللواء فهيد الفايدي، فتح مراكز حسب الخطط المجدولة مسبقاً، وبالنسبة لمتنزه عسيلان بيّن أن الدفاع المدني يحضر في وقت قياسي عند البلاغات، ويقوم بحملات توعية مستمرة للمتنزهين. أما الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، فلم يرد على اتصالات «الشرق» فتم إرسال خطاب عبر البريد الإلكتروني إليه ولكنه لم يرد أيضاً. من جانبه بين الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبدالله المنصور، أن الهيئة موجودة بسيارتين وخمسة أعضاء. العقيد محمد المزيني