أكدت ل «الشرق» المسؤولة عن تطبيق قرار تأنيث المحال النسائية في غرفة مكة دلال كعكي، أن التزام عدد كبير من محال الملابس الداخلية النسائية بتأنيث موظفيها قضى على كثير من البطالة بين خريجات الجامعة، مشيرةً إلى أن غالبية الطلبات النسائية التي كانت تقدم للمحال التجارية بغرض التوظيف كانت تركز على الفترة المسائية. وأوضحت أن المرأة السعودية بدأت تعمل دون شعور بالخجل أو الحساسية. وقالت: «هناك أفراد داخل المجتمع لا يفضلون عمل المرأة، ولكن الغالبية توافق بشدة، وهذا ما أثبتته التجربة الأخيرة»، مشددةً على أن رواتب العاملات في المحال التي طبقت القرار لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال للموظفة، ويتم تسجيلها أيضاً في التأمينات الاجتماعية، وتوقعت أن يشمل القرار كافة حاجات المرأة وليس الملابس الداخلية فقط. من جانبها، لفتت إحدى البائعات في محال بيع الملابس النسائية إلى أنها تعمل في هذا المجال منذ ثلاثة أشهر، وهي سعيدة جدا به، وحريصة على البقاء فيه. وقالت هدى فرحان ل «الشرق» رغم أني في بادئ الأمر وجدت معارضة قوية من والدي، لكوني سأعمل بائعة، ولكنه مع مرور الوقت بدأ بتقبل الفكرة. لافتة إلى أن تأنيث المحال النسائية جعل الفرص أمامها وأمام كثيرٍ من الفتيات اللاتي لم يجدن وظائف في التدريس والتمريض وغيرهما من الوظائف مفتوحةً. وبدورها، ذكرت أمجاد القرشي، بائعة في قسم التجميل، أن تأنيث المحال النسائية خطوة كان يجب تجاوزها منذ وقت طويل، وقالت رغم أن قرار التأنيث صدر متأخرا، إلا أنه، ولله الحمد، وجد صدى رائعا عند جميع السيدات، مؤكدة أن القرارات التي تخص المرأة يوميا في ازدياد، ولله الحمد، مما يجعل حق المرأة محفوظا. ولفت بائع (فضل عدم الإفصاح عن اسمه) إلى أنه يقوم ببيع الملابس النسائية الخاصة منذ سنة ونصف السنة، ولم يأمره صاحب المحل بترك العمل، وقال: «هناك كثيرٌ من الباعة الرجال لم يعمم عليهم القرار»، موكدا أنه يواجه كثيرا من المشكلات في هذه الوظيفة التي تستوجب عليه العمل بحذر شديد مع عديدٍ من السيدات».