أكد منسق قسم اللغة الإنجليزية بمكتب التربية والتعليم في المبرز عدنان خليفة الغنام أنِّ قلة التخاطب، والافتقاد للمعلم المتكامل الكفء سببان رئيسيان لضعف اللغة الإنجليزية في المملكة، مشيراً إلى نقص وضعف مخرجات تعلم اللغة في المرحلة الابتدائية. وقال إنِّ هناك عدداً كبيراً من معلمي اللغة الإنجليزية في تلك المرحلة من خريجي تخصصات غير تربوية حصلوا على برامج دبلوم في اللغة وتم تعيينهم كمعلمين، ولفت إلى وجود تباين حول تدريس اللغة في المملكة؛ فهناك مَنْ يؤيد تدريسها في المرحلة الابتدائية نظراً لأهميتها، وهناك مَنْ يرى بأنها قد تؤثر على تعلم الطلبة اللغة العربية. وبيّن أنِّ تلك المشكلة – التي وصفها بأنها مشكلة رأي عام – نُوقشت من خلال ورش عمل سابقة، ولاحظت أن بدء تدريس اللغة من الصف الرابع يعدُ مناسباً، فإمكانات الطالب وقدراته تساعده على عدم الخلط بين اللغتين. وقال الغنام إنَّ قسم اللغة الإنجليزية بإدارة التربية والتعليم في الأحساء عقد مؤخراً عدة ورش عمل من قبل المراحل التعليمية الثلاث ضمن برنامج السلاسل العالمية للتوسع في تدريس اللغة الإنجليزية لمناقشة إستراتيجيات التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية. وأوضح أن العديد من المعلمين الذين انتقلوا من المرحلتين الثانوية والمتوسطة للعمل في تلك المرحلة هم بحاجة إلى معلومات متكاملة عن أساليب وطرق التقويم وإستراتيجياته والمناهج الجديدة، مشيراً إلى أن اللغة في المرحلة الابتدائية لاتزال في طور التجربة. وأضاف بدأنا العام الماضي تطبيق تدريس اللغة في ستين مدرسة ابتدائية بالمنطقة، وارتفع عددها هذا العام إلى 73 مدرسة وهي جميعها مدارس طبقت تدريس اللغة في جميع الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية. وأشار إلى توجه وزارة التربية والتعليم إلى تطبيق عدة مناهج في المملكة، موضحاً أنَّ كل منطقة تعليمية تطبق منهجاً يختلف عن الأخرى؛ وقد يتم تطبيق أكثر من منهج في المنطقة الواحدة. ولفت إلى أنِّ جميع المناهج تخضع للتجربة، مضيفاً أن المرحلة الثانوية تطبق حالياً خمسة مناهج، والمرحلة المتوسطة لا تزال تطبق المنهج القديم، وعينة من المدارس تطبق المنهج الجديد. وقال إنِّ مناهج المرحلة الابتدائية جديدة، وتحتاج إلى تقييم جميع المناهج نهاية العام الدراسي لاختيار الأفضل من بينها، حول إمكانية الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في تعليم اللغة، لمَِ لها الدور الفاعل في تسهيل تعليم اللغة وتطوير مخرجات التعليم في السنوات القادمة بما يتناسب مع الثورة التي يشهدها العالم في مجال التقنيات الحديثة. جانب من إحدى ورش العمل التي نظمها قسم اللغة الإنجليزية بإدارة التعليم في الأحساء الأحساء | محمد بالطيور