احتشد عشرات الآلاف أمس في أحد شوارع موسكو احتجاجا على تزوير شاب الانتخابات التشريعية الأخيرة كما يؤكدون. ورفع المحتجون لافتات تطالب ب»انتخابات حرة» بمحاذاة شارع ساخاروف في موسكو، في الوقت الذي قدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو 29 ألفا بينما قال المنظمون أن 120 ألفا شاركوا في الاحتجاج. ويسعى المحتجون لتصعيد الضغوط على بوتين لتنفيذ إصلاحات جذرية تشمل النظام السياسي الروسي الذي يخضع لقيود عديدة، معربين عن رفضهم لاعتزام فلادمير بوتين العودة للرئاسة بعد انتخابات مارس وبعد أربع سنوات قضاها رئيسا للوزراء. ووعد المدون إليكسي نافالني ب «مليونية» قادمة للمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية جديدة. وكان عشرات الآلاف خرجوا للاحتجاج في مناطق مختلفة من روسيا في العاشر من ديسمبر معربين عن غضبهم إزاء ما تردد عن مخالفات بالجملة في الانتخابات التي منحت حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتين أغلبية أقل مما كان يتمتع بها.وتعد التظاهرات أكبر حشد شعبي في روسيا منذ تسعينات القرن الماضي التي شهدت قلاقل، وأول بادرة على تحد متنام لهيمنة بوتين منذ 12 عاما على البلاد. وتظاهر نحو مائة شخص في مدينة فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي بينما تجمع عدد يصل إلى ألف شخص للاحتجاج في سيبيريا.