دخل مشروع تطوير منطقة وسط مدينة بريدة حيز التنفيذ بمجموعة من المشروعات مختلفة الأنماط، حيث تعمل أمانة القصيم على تنفيذ مشروع تحسين وتجميل المنطقة المركزية للمدينة. ووفق ما كشفت عنه أمانة المنطقة فإنه سيتم إعادة تهيئة المنطقة بتطويرات حديثة، مع المحافظة على الروح القديمة للمدينة وتراثها المعماري، حيث يقوم المشروع على تطوير قبة رشيد التاريخية، التي بناها رشيد بن حجيلان عام 1206ه تقريباً. كما تسعى الأمانة بعد دراسات مستوفية لمشروع التطوير إلى عدم إحداث أي تغيير في الملكيات القائمة، إذ أوجدت حلولا تتناسب مع العملية من حيث المواد المستخدمة والعوامل التي تساند تنفيذ مرحلة التطوير وهي، القضاء على المخاطر بشكل شامل، والبدء بعملية ترميمية متكاملة، وبنية تحتية للكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، بالإضافة إلى بنية تحتية لعوامل الأمن والسلامة، ومن ثم بنية تحتية للواجهات والأسقف ومرافق البناء والمظهر العام للمنطقة. حركة مرور سلسة حاولت الأمانة المحافظة على الشوارع المحيطة بمركز المدينة والشوارع الداخلية لتنظيم حركة مرور سلسة، ومراعاة عدد من الجوانب التنفيذية لذلك، حيث استخدمت أساليب تحقق التوازن بين حركة المركبات والمشاة في المنطقة التي تشهد حركة نشطة، كالمرتفعات التي تساعد على تخفيض حركة المركبات، وتحقق للمشاة حركة سلسة دون تعرضهم لأي مخاطر، مع الحرص على عدم تأثير تقليص أي مساحة داخل النطاق المستهدف على الحركة العامة. كما تقوم أمانة القصيم في اتجاه آخر باستحداث طرق جديدة لزيادة خيارات النقل، والإبقاء على حركة المرور سلسة، حيث تعمل حالياً على استحداث طريق جديد على امتداد طريق الصباخ من جهة الشمال وحتى التقائه بالدائري الداخلي، حيث تجري الأمانة حالياً إجراءات تقييم ونزع الملكيات، تمهيداً لأعمال الإزالة والتنفيذ. وينتظر من هذا الطريق تحسين حركة السير بمرونة عالية بعد أن يصبح اتجاه سير المركبات في شارع الصناعة باتجاه واحد جنوباً بعد اكتمال مشروع الطريق الجديد. هذه التحركات برزت على أرض الواقع بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، الذي يقف بشكل مباشر خلف تلك المشروعات التطويرية لمنطقة وسط مدينة بريدة، كما يتابع سمو نائبه بدقة آخر التطورات مع الجهات ذات العلاقة عبر اجتماعات مستمرة، يؤكد فيها أهمية هذه المنطقة التاريخية والحيوية، وارتباطها بالحياة اليومية لنسبة كبيرة من سكان مدينة بريدة ومنطقة القصيم، وضرورة تطويرها بشكل مناسب، وإزالة المخاطر. استثمار كافة المساحات سعت الأمانة إلى الاستفادة القصوى من مختلف المواقع في محيط جامع خادم الحرمين الشريفين، وإدخالها في عملية التطوير دون الإخلال بالجوانب الأخرى الرئيسية، وحققت من ذلك إيجاد بسطات للأسر المنتجة بشكل منظم وحضاري، وبأسلوب معماري يتناسب مع بيئة العمل، من خلال استثمار مواقع في المنطقة المحيطة لم تكن فاعلةً، وتأسيس بسطات بشكل حضاري وبأسلوب معماري يتناسب مع الموقع التاريخي للمنطقة. ويأتي هذا التأسيس للبسطات بشراكة وتعاون مع الصندوق الخيري الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية حرفة النسائية.