حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء من مخاطر تدخل عسكري في شمال مالي، مؤكدا في الوقت نفسه أن “القوة العسكرية ستكون بلا شك ضرورية في وقت ما”، وذلك في تقرير إلى مجلس الامن الدولي. وكتب بان كي مون “أدرك تماما أنه إذا لم يحضر تدخل عسكري في الشمال وينفذ بشكل جيد فانه قد يفاقم وضعا انسانيا هو أصلا متدهور ويؤدي أيضا إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان”. وأضاف “قد يؤدي أيضا إلى إجهاض كل فرص حل سياسي تفاوضي لتلك الازمة والحل الذي يظل أفضل أمل لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في مالي”. وبعد أن اعتبر أن العملية المسلحة الدولية لطرد الاسلاميين الذين يسيطرون على شمال مالي “ستكون بدون شك ضرورية كآخر وسيلة ضد الاكثر تطرفا”، من بين اولئك الاسلاميين، شدد على أن هناك “مسائل أساسية ستبقى معلقة” تتعلق “بطريقة قيادة القوة وتدريبها وتجهيزها وتمويلها”. لكن بان كي مون شدد على أنه قبل أي عملية عسكرية “لا بد من الالحاح على الحوار السياسي” وخصوصا مع طوارق الشمال. واعتبر أن خطط تشكيل قوة دولية وتعزيز القوات المسلحة المالية في “حاجة لمزيد من التدقيق”. وفي 11 نوفمبر صادقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا على إرسال قوة عسكرية إلى شمال مالي الذي تسيطر عليه حركات اسلامية مسلحة، قوامها 3300 رجل مدعومة بخطة لوجستية تساندها بعض الدول الغربية. أ ف ب | نيويورك