لم يستبعد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان خلال زيارة له إلى العاصمة السينغالية دكار امس الاول التدخل عسكريا لمجموعة غرب أفريقيا في شمال مالي إذا ما فشلت المفاوضات مع الإسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على المنطقة. وقال غودلاك «المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا سوف تتدخل بالتأكيد عسكريا ولكن قبل أي شيء نحن مع المفاوضات» جاء ذلك بعد محادثات وعشاء مع نظيره السنغالي ماكي سال في القصر الرئاسي واضاف: «اعتقد عبر المفاوضات سيكون بامكاننا ان نحل هذه الازمة. لسنا بالضرورة بحاجة لتدخل عسكري ولكن في حال فشلت المفاوضات ليس لنا خيار آخر». وتستعد مجموعة غرب افريقيا لنشر 3300 جندي في مالي، لكن مهمة هذه القوة التي تدعمها دول غربية عدة على المستوى اللوجستي لا تزال غير واضحة. وفي هذا السياق، لا تزال تنتظر طلبا رسميا من السلطات الانتقالية في باماكو وتفويضا من مجلس الامن الدولي. وكانت المنظمة الافريقية اعدت خطة تشمل ضمان امن النظام الانتقالي وتدريب القوات المالية قبل اي تدخل في الشمال ضد الاسلاميين. لكن باماكو رفضت ان تتولى قوة اقليمية ضمان امن مؤسساتها. وشدد غودلاك جوناثان على ان «الدبلوماسية او التفاوض هو الخطوة الاولى والتدخل العسكري يأتي في نهاية المطاف. عندما تفشل المفاوضات عندها يمكننا التحدث عن تدخل عسكري».وقال ايضا «يجب ان نحمل الاستقرار للحكومة» في باماكو مضيفا «اعتقد انه عبر التفاوض سيكون بامكاننا حل هذه الازمة».