هدّدت إسرائيل بإلغاء اتفاقية أوسلو بعد إصرار الفلسطينيين على التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأممالمتحدة. وأوعزت الخارجية الإسرائيلية للسفراء والبعثات الدبلوماسية في دول العالم بنقل رسالة لرؤساء الدول المعتمدين فيها بأن إسرائيل ستعلن إلغاء أوسلو إذا تم الاعتراف بفلسطين كعضو مراقب في الأممالمتحدة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، ل»الشرق»، إن «القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير تحمل تهديدات إسرائيل حول إلغاء أوسلو على محمل الجد وبعين الاعتبار»، رابطاً إياها بالتهديدات التي أطلقها قادة إسرائيل قبل وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ظروف غامضة. وأكد عريقات أن إسرائيل تسعى من خلال إفشال محاولة السلطة طلب العضوية من الأممالمتحدة إلى إبقاء استراتيجيتها الحالية المبنية على بقاء الاحتلال بدون تكلفة في ظل وجود سلطة فلسطينية بدون سيادة، بالتزامن مع دفع غزة باتجاه جمهورية مصر العربية. ولفت عريقات إلى أن سياسة الوعيد والتهديد التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين ناجمة عن إدراكها خطورة الحصول على عضوية فلسطين في الأممالمتحدة، قائلاً «نحن ذاهبون للأمم المتحدة مستندين إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، ووفقاً لخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية».