سلّط المتحدثون في منتدى الشرقية الأول للجودة الضوء على مفهوم تحقيق بيئة عمل إيجابية داعمة للجودة والتميز، وكذلك عرض تجارب عملية من قبل القطاعات التي حققت مراكز متقدمة، وحصدت جوائز في التميز. وقال مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس: «إننا اليوم في عصر لا يقبل إلا الجودة والتميز، ويقاس تقدم الأمم بما ينعم به أفرادها من قيم ومبادئ وأخلاق سامية وعلوم نافعة تعلو بها عن غيرها من المجتمعات». جاء ذلك خلال كلمته أمس، في المنتدى الذي أقيم تحت عنوان «البيئة الإيجابية للجودة والتميز»، الذي نظمته إدارة تعليم الشرقية بالتعاون مع المجلس السعودي للجودة، وبرعاية أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، في فندق الظهران الدولي بالظهران، وسط مشاركة نخبة من المتحدثين. وأكد أن قيادتنا الرشيدة في رعايتها ودعمها للجودة والتميز والإتقان في كافة المجالات تهدف إلى تعزيز قيم الجودة والتميز في المجتمع للوصول إلى أفضل الممارسات في الأداء، تحقيقاً لإسعاد المستفيدين من الخدمات المقدمة، ومن هنا جاءت الدعوة الملكية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في المؤتمر الأول الدولي للجودة الشاملة في التعليم العام لجميع القطاعات التعليمية والتدريبية المختلفة إلى تطبيق آليات الجودة الشاملة في جميع البرامج والمشروعات لتحقيق مزيدٍ من النجاحات والتقدم على هذا الصعيد. وأفاد أن المنتدى يأتي مُعززاً لجهود تعليم المنطقة للارتقاء بجودة الأداء التربوي، وتوجيهه نوعياً نحو التحول إلى مجتمع المعرفة. من جهته أشار رئيس المجلس السعودي للجودة عدنان عبدالرحمن المنصور، إلى أن انعقاد هذا المنتدى، الذي يأتي تزامناً مع شهر الجودة العالمي، يأتي انطلاقاً من حرص المجلس السعودي للجودة على نشر مفهوم الجودة الشاملة، وتبادل المعلومات والخبرات في القطاعين الخاص والعام في مجال الجودة والأنظمة المتعلقة بها. ولفت إلى عدة برامج وأنشطة قام بها المجلس مؤخراً، في مقدمتها تدشين الموقع الرسمي للمجلس، إلى جانب التوقيع على اتفاقيةٍ للتعاون مع غرفة الشرقية، التي سيقوم المجلس بموجبها بمساعدة وتشجيع الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطبيق أنظمة الجودة بغرض تحسين وتطوير منتجاتها وخدماتها، وتعزيز مكانتها التنافسية في الأسواق المحلية والأقليمية والدولية. إلى ذلك أشار المدير التنفيذي لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين عن الأجهزة الحكومية في المنطقة الشرقية عبدالله بن ناصر العسكر، خلال مشاركته في المنتدى، إلى أن المشروع يسعى إلى أن يكون شريكاً وداعماً للأجهزة الحكومية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين. وأضاف أن إنشاء المشروع جاء بالتعاون مع مديري الأجهزة الحكومية في المنطقة، الذين يبذلون جهوداً حثيثة في مجال تحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين. وحول هدف المشروع، قال إن هدفه الارتقاء بمستوى جودة الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية في المنطقة الشرقية للمواطنين والمقيمين، وذلك من خلال قياس مدى رضا المستفيدين عن مستوى الخدمات المقدمة من تلك الأجهزة وفقا لمعايير عملية تساعد في الكشف عن جوانب القوة في مستوى الخدمات لترسيخها، وفرص التحسين لتطويرها، بما يحقق علاقة إيجابية بين مقدم الخدمة والمستفيد منها. وأكد العسكر، أن المشروع يعتبر بمثابة مؤشر حقيقي للتعرف على مستوى أداء الأجهزة الحكومية في المنطقة، ويعمل على تحديد مؤشرات أداء واضحة ومحددة لمساعدة الأجهزة الحكومية في تطوير مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين من خلال تقديم الدعم الاستشاري للأجهزة الحكومية لمساعدتها في تحسين مستوى الرضا لدى المستفيدين، مما يحقق علاقة إيجابية بين مقدم الخدمة والمستفيد منها. وحول أبرز مستجدات المشروع، قال إننا نعمل على تطوير الموقع الإلكتروني للمشروع ليكون مناسباً لقياس رضا المستفيدين سواءً من الخدمات الحكومية أو الخدمات الميدانية العامة، حيث قام فريق الدعم الاستشاري بتصميم ستة استبيانات متخصصة لكل خدمة من الخدمات الميدانية العامة، المتمثلة في الخدمات التعليمية والبلدية والصحية وخدمات المرور والدفاع المدني والدوريات الأمنية، وقد تم تحكيم تلك الاستبيانات من خلال جهات متخصصة، كما قام المشروع بمناقشة تلك الاستبيانات مع فرق عمل من الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، وسيتم البدء في المسح الميداني لقياس رضا المستفيدين من الخدمات خلال الشهرين المقبلين. إلى ذلك شهدت فعاليات المنتدى، إطلاق مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة، مسابقة أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي في إطار مشروع خريطة التميز، وقد تم اختيار أحد مجالات العمليات الإدارية للمدرسة لهذا العام. كما شهد المنتدى إطلاق تعليم المنطقة مسابقة فارس الجودة، برعاية شركة الجبر (كيا)، بحضور مدير الموارد البشرية في الشركة سعد الجبر، بهدف نشر ثقافة الجودة، وتحفيز كافة منسوبي ومنسوبات تعليم المنطقة على تطبيق نظم الجودة والارتقاء بمستوى الحرفية في عملهم. إلى ذلك شارك في الجلسة الأولى أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل، وأدارها رئيس المجلس السعودي للجودة المهندس عدنان المنصور، وشارك في الجلسة الثانية، التي ترأسها مدير إدارة دعم الجودة في تعليم المنطقة عبدالعزيز المحبوب، كل من المدير التنفيذي لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين عبدالله العسكر، والرئيس التنفيذي لمركز قيادة الاستشارات المهندس صلاح الزامل، ومدير إدارة التدريب والتطوير في شركة سبكيم المهندس يوسف أبو غوش. أما الجلسة الثالثة فترأستها مساعدة مدير عام تعليم المنطقة للشؤون التعليمية سناء الجعفري، وشارك فيها كلٌّ من مستشار مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة الدكتور إبراهيم الحسين، والمهندس وليد الفوزان، ومديرة المتوسطة ال12 في الدمام آمنة زينل. من ناحيته ترأس الجلسة الرابعة مدير عام تعليم المنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، وشارك فيها كلٌّ من مدير عام تعليم الأحساء أحمد بالغنيم، ورئيس المجلس السعودي للجودة المهندس عدنان المنصور. وفي الختام تم تكريم الجهات الداعمة والراعي الإعلامي صحيفة «الشرق» حيث تسلم الدرع مدير تحرير مكتب الدمام الزميل عمر الشدي. الزميل عمر الشدي يتسلم درع تكريم «الشرق« من المديرس