تعتزم قوى الحراك الجنوبي في اليمن تنظيم تظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل إعلاناً عن رفض المشاركة في الحوار الوطني في صنعاء، وستتزامن التظاهرة مع ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني عن عدن عام 1967. ويتوقع المنظمون للتظاهرة أن تشهد أكبر حشدٍ نسائي في تاريخ الجنوب بعد أن ظلت التظاهرات الجنوبية ذات حضور نسائي غير كبير في السنوات الماضية باستثناء تظاهرة في منتصف أكتوبر الماضي. وقال القيادي في الحراك الجنوبي بسام القاضي، إن التظاهرة تمثل إعلاناً من الجنوبيين عن تصميمهم على استعادة دولتهم أسوة بالاستقلال الأول عن بريطانيا في مثل هذا اليوم (الجمعة المقبل) من عام 1967. في المقابل، تحدثت مصادر ل»الشرق» عن أن الرئيس عبدربه منصور هادي قد يزور عدن اليوم الأربعاء لمحاولة امتصاص حماس الجنوبيين وتخفيف حدة التظاهرة المليونية للحراك. فيما ذكرت مصادر أخرى أن الرئيس هادي قد يكلف لجنة من رموز الجنوب للعمل على تهدئة الوضع ومحاولة التخفيف من كثافة المشاركين في التظاهرة بطرق مختلفة قد تكون الحواجز الأمنية وإغلاق مداخل مدينة عدن ليلة التظاهرة من هذه الطرق. من جانبه، بعث الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي طالبهم فيها بالاعتراف بحق شعب الجنوب في استعادة دولته، واتخاذ جميع الإجراءات لفك الارتباط مع الشمال وإرسال قوات أممية تحل بدلاً عن قوات «الاحتلال اليمني» حسب وصفه القوات النظامية.