- في مايو الماضي، حين رعى ولي العهد الإسباني نهائي كأس الملك بين (برشلونة) و(أتلتيك بلباو)، كان الجمهور الكتالوني (البرشلوني) يصفر ويهتف ضد النشيد الوطني وضد إسبانيا مطالباً باستقلال منطقته (بلاده) كتالونيا عن إسبانيا. - هذا الخبر أبعاده تتضح اليوم، حيث تجري الانتخابات المحلية في كتالونيا لاختيار حكومة جديدة وبرلمان جديد. في حال جدد الشعب الكتالوني الثقة برئيس الحكومة الكتالونية آرتور ماس، فهذا يعني أن الشعب الكتالوني يدعم الخط الانفصالي (الاستقلالي) الذي تعود أسبابه إلى الاضطهاد السياسي والثقافي والاجتماعي الذي مارسه الجنرال الإسباني فرانكو ضد المنطقة. ما زاد الطين بلة – وفق موقع (الجزيرة نت) – أن الحكومة المركزية في مدريد رفضت طلب الحكومة الكتالونية بحرية التصرف في ربع الضرائب السنوية التي تدفعها كتالونيا. - كتالونيا تساهم بخمس الدخل القومي لإسبانيا، وشعبها يحمّل مدريد مسؤولية الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها منطقتهم، يقول الكتالونيون إن سياسة مدريد الاقتصادية تستنزف الغني الكتالوني وتستهدف إفقاره. - الخط الانفصالي الاستقلالي لكتالونيا ينافسه داخلها خط يرفض الاستفتاء على الاستقلال الذي سيقام بعد أربع سنوات لصالح الحكم الفيدرالي (لا مركزية إدارية تتيح للكتالونيين حكم أنفسهم بأنفسهم في ظل الوحدة الإسبانية). انتخابات اليوم تصويت مبكر على الاستفتاء، ويبدو أن الخط الاستقلالي أوفر حظاً من الخط الفيدرالي. في 11 سبتمبر الماضي خرج مليونا كتالوني في الشوارع احتفالاً باليوم الوطني للمنطقة مطالبين بالاستقلال عن إسبانيا. - صرّح عمدة مدينة برشلونة بأنه في حال نالت منطقة كتالونيا استقلالها عن إسبانيا فإن نادي (برشلونة) سيلعب في الدوري الفرنسي!. أنا أتعاطف مع كتالونيا نظراً لاضطهاد فرانكو الذي تبقى منه على الأقل التعسف الاقتصادي والثقافي، فمع من تتعاطف أنت؟!.