ذكرت مساعد أمين محافظة جدة لشؤون تقنية المعلومات، وأستاذ مشارك علوم الحاسبات في جامعة الملك عبدالعزيز، د.أروى الأعمى، أن وزير التربية والتعليم، في الإمارات، حميد القطامي، قال لها خلال تكريمها مؤخراً في الإمارات “كل العالم ينظر للمرأة السعودية ويعتز بها، فأنتن قدوة لكل بنات الدول العربية وليس محلياً فقط”، موضحة أن والدتها، وأختها، وزوجها أول من هنأوها بالتكريم. وأوضحت الأعمى أن مثل هذه الجوائز، تحفز أبناء الوطن العربي لمضاعفة جهودهم، حيث تهدف الجائزة بحسب المنظمين لإيجاد بيئة تنافسية صحية فعالة بين مختلف القيادات الإدارية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، ولنقل الصورة الإيجابية عن القيادات الإدارية وإظهار الهوية الحضارية للإدارة في الوطن العربي، القائمة على أساس مؤسسي ملتزم بالمعايير الدولية للأساليب الإدارية الحديثة التي تتمتع بها مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني. وأكدت الأعمى اختلاف المرأة القائدة عن الرجل القائد، فالقائدة تحب النجاح والوصول إلى أعلى المراتب ضمن فريق عمل تكون هي المشجع له، حتى يعمل ضمن رؤية واحدة وهدف محدد، كما تستطيع التقريب بين وجهات النظر المختلفة داخل الفريق الواحد، بخلاف الرجل الذي يحب النجاح الفردي، ويفرض رأيه فقط، منوهة بقدرة المرأة على قيادة الرجل، ولم تستبعد تعيين سيدة أميناً لجدة، أو رئيسة للغرفة التجارية، مادامت مؤهلة. وبادرت الأعمى لإدخال المرأة ضمن عمل البلديات والشؤون القروية في المملكة، حيث نجح دخول المرأة إلى”أمانة” جدة، من خلال القسم النسائي، بالإضافة إلى عمل السيدات في المجلس البلدي للمرة الأولى، وطالبت وزارة الشؤون البلدية والقروية، جميع الأمانات والبلديات بتعميم التجربة على مناطق المملكة، كما شاركت الأعمى في تأسيس كلية الحاسبات في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وتحويل القسم إلى كلية مستقلة بها ثلاثة أقسام، نظم معلومات، وتقنية الحاسبات، وعلوم الحاسبات، لإدخال المرأة السعودية المؤهلة في القطاع الحكومي، بهدف توطين الوظائف بكوادر نسائية سعودية، عوضاً عن احتكار الرجال الأجانب لتلك الوظائف، فأصبحت نسبة العاملين في”التقنية” من الأجانب %10، بعدما كانت نسبة السعوديين في هذا المجال %10 فقط، خلال ثلاث سنوات، فضلاً عن توظيف مائة فتاة في” أمانة” جدة خلال خمسة أعوام. وأوضحت الأعمى أنها تسعى للحصول على درجة الأستاذية في علوم الحاسبات، مبينة أنها تعمل حالياً في”أمانة” جدة، إلا أنها معارة من جامعة الملك عبدالعزيز للأمانة، وبالتالي، ستعود يوماً إلى الجامعة، منوهة بأن نطاق التأثير في “الأمانة”، أوسع منه في الجامعة، معدة عملها في القطاع العام عبر “الأمانة”، فرصة تشارك من خلالها في إيصال جدة إلى العالم الأول، بحسب رؤية أمير المنطقة، الأمير خالد الفيصل، وأضافت الأعمى:”لا ينقص الفتاة السعودية أي شيء لتصبح قائدة، سوى التخطيط ووضع الأهداف الواضحة، مشيدة بدعم الحكومة السعودية للمرأة”، وأشارت إلى كون السيدة العاملة في السعودية والعالم العربي، محظوظة لوجود عائلتها، وعائلة الزوج، اللتين تدعمانها كثيراً، وتحملان عنها بعض الأعباء، بالإضافة إلى أن لديها فرصة التطور العلمي من خلال الابتعاث، فضلاً عن الدعم الحكومي من خلال القرار 120 والذي ينص على مشاركة المرأة في التنمية الوطنية. كما أن الأعمى أول سيدة تشغل منصباً قيادياً في تقنية المعلومات في الجهات الحكومية غير الأكاديمية في المملكة، شغلت منصب أول وكيلة لكلية حاسوبية في المملكة في جامعة الملك عبدالعزيز كما شغلت منصب مستشارة التقنية في مجموعة صافولا، وحصلت على عدة جوائز مثل: في مجال البحث العلمي من مايكروسوفت وACM وجائزة الإنجاز الوطنية للتعاملات الإلكترونية الحكومية من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وجائزة الأكاديمي المتميز من مايكروسوفت العربية. كما حصلت البوابة الإلكترونية لأمانة محافظة جدة والتي تشرف عليها على إحدى عشرة جائزة وطنية وإقليمية كأفضل موقع إلكتروني حكومي من قبل جامعة الدول العربية وغيرها، وشاركت في عدة لجان وطنية مهمة مثل اللجنة الاستشارية لمشروع إعداد الخطة الوطنية الاستراتيجية للتعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة للسنوات 1432 – 1437ه والخطة الوطنية للعلوم والتقنية واللجنة الوطنية النسائية العليا لمجالس الغرف التجارية السعودية وغيرها، كما تم ترشيحها للحصول على وسام الاستحقاق الذهبي في القيادة الإدارية الحكيمة على مستوى الوطن العربي لمساهمتها ومبادراتها المميزة فيما يتعلق بالجودة والتميز في مجالها، تقنية المعلومات خلال مسيرتها العملية في أمانة منطقة جدة وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة. ويذكر أن الدكتورة أروى الأعمى تحمل شهادتي الماجستير والدكتوراة من جامعة جورج واشنطن العريقة في مجال علوم الحاسبات وقد شغلت عدة مناصب إدارية مثل وكيلة كلية الحاسبات وتقنية المعلومات ومشرفة قسم علوم الحاسبات ومشرفة قسم نظم المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز قبل إعارتها إلى أمانة محافظة جدة. كما حصلت على عدد من الجوائز الوطنية والعالمية مثل جائزة الإنجاز الوطنية في تقنية المعلومات من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وجائزة الأستاذ الأكاديمي المتميز من “مايكروسوفت” العربية، وجائزة عالمية في البحث العلمي في علوم الحاسبات من قبل ACM، ومركز أبحاث “مايكروسوفت”، وعدة جوائز في التميز البحثي، كما تقود حالياً تقنية المعلومات في أمانة محافظة جدة والذي حصل على 11 جائزة محلية وخليجية وإقليمية والقسم النسائي الذي توج مؤخراً بجائزة أفضل بيئة عمل للسيدات في المملكة العربية السعودية في القطاعين العام والخاص. الوسام الذي حصلت عليه الأعمى خلال التتويج (الشرق)