- جاء وقت النوم يا «هشام». ترك «هشام» الأوراق والألوان وقام إلى أمه. ذهب معها إلى الحمام. غسل يديه ووجهه، نظف أسنانه بالفرشاة ثم جفف وجهه ويديه بمنشفته الخاصة. أمسكت أمه يده، ومشيا إلى غرفته. غطّته أمه، ثم قالت له. – تصبح على خير يا «هشام». – تصبحين على خير يا «ماما». صار «هشام» يراقب أمه وهي تخرج من الغرفة. مدت الأم إصبعها إلى زر النور. ضغطت الزر، فانطفأ النور. أغلقت الباب، فصارت الغرفة ظلاماً. لم ينم «هشام». صار يفكر بالنور والظلام. – كيف يختفي النور إذا ضغطنا الزر؟؟ رفع «هشام» الغطاء عن جسده. قام عن السرير ومشى وهو يمد يديه إلى الأمام حتى لايصطدم بالجدار. كان «هشام» خائفاً من الظلام، لأنه لايستطيع أن يرى أي شيء. تشجع «هشام» ومشى أكثر، حتى لامست يداه الجدار. تحسس بإصبعه المكان الذي يتذكر فيه مكان الزر. ضغط الزر، فعاد النور إلى الغرفة. شعر «هشام» بالفرح، فلقد صار يرى كل الأشياء الموجودة في غرفته. صاحت أمه من خارج الغرفة. – لماذا صحوت يا «هشام»؟ لم يجد «هشام» رداً، فسكت. صاحت أمه مرة أخرى. – هيا يا «هشام» أطفئ النور، وعد للنوم. ضغط «هشام» الزر، فامتلأت الغرفة بالظلام.