شكا المؤتمر الشعبي العام في اليمن لأمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، مما سمَّاه عملية إقصاء منظمة تتم بحق كوادر الحزب في المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية. جاء ذلك خلال لقاء جمع الزياني بقيادات المؤتمر، حزب الرئيس السابق علي صالح، في مقره بالعاصمة صنعاء أمس الثلاثاء.ويوجد الزياني في صنعاء منذ أيام في إطار جهود مكثفة تبذلها دول الخليج والمجتمع الدولي لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يواجه عثرات كبيرة بسبب تباين الرؤى بين القوى السياسية حيال بعض القضايا. وأكدت قيادات المؤتمر للزياني أن ميليشيات حزب الإصلاح «الإخوان المسلمين» والمجاميع القبلية التابعة لشيوخ قبيلة حاشد وقوات اللواء علي محسن الأحمر مازالت موجودة في العاصمة ولم تغادر مواقعها ما يعد خرقا للمبادرة الخليجية، حسب قيادي في الحزب كشف ل «الشرق» مجريات اللقاء والقضايا التي ناقشها الزياني مع قيادات المؤتمر. وأضاف القيادي أن الزياني حث قيادات المؤتمر على لعب دور فاعل في إنجاح الحوار الوطني لإخراج البلاد من مأزقها الراهن.وأشاد الزياني بدور قيادات في المؤتمر شاركت بفعالية في إنجاح المرحلة الأولى من التسوية السياسية وطالب الجميع بتقديم تنازلات لإنجاح الحوار.وفي سياق متصل، ظهرت على السطح مؤخرا بوادر خلاف بين حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني قطبي تكتل اللقاء المشترك الذي أطاح بنظام الرئيس صالح العام الماضي.ويدور الصراع بين مستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي وعضوي اللجنة الفنية للحوار أمين عام الحزب الاشتراكي، الدكتور ياسين سعيد نعمان، وأمين عام حزب الإصلاح، عبدالوهاب الأنسي، حيث يطالب نعمان بأن يكون للجنوب نصف مقاعد المشاركين في مؤتمر الحوار ما يرفضه الإصلاح.ويعتبر الإصلاح تقاسم التمثيل في المؤتمر على أساس جغرافي تكريسا للانفصال الذي تطالب به قوى الحراك الجنوبي.