د. خوجة في حوار مع محمد الماضي خلال الحفل (تصوير: محمد العوني) الرياض – يوسف الكهفي د. عثمان الصيني قال رئيس تحرير المجلة العربية الدكتور عثمان الصيني، ل»الشرق»، إن المجلة مازالت تسير وفق الهدف الذي أنشئت من أجله، وليست هناك نية لتحويلها إلى مؤسسة ثقافية مستقلة، في الوقت الحالي. وحول موارد المجلة، أوضح الصيني أن المجلة العربية غير ربحية، وتحصل على إعانة سنوية من وزارة الثقافة والإعلام، ويشرف عليها وزير الثقافة والإعلام، بالإضافة إلى مبيعاتها، حيث تباع المجلة العربية في 12 دولة عربية، وكذلك من خلال ثلاثة كتب تصدرها المجلة سنوياً توزع وتشارك في معارض الكتاب في الخارج، وتدر دخلاً جيداً ضمن إيرادات المجلة. وقال: صحيح أن كثيراً من المجلات انحسرت مبيعاتها، ومنها مجلات ثقافية، ولكن أرقام المبيعات على مستوى العالم العربي تختلف، ونحن نوزع في دول عربية، وفي بعض منها مثل اليمن وتونس والمغرب ومصر، تكاد تصل مبيعات المجلة إلى 100%، وهذا يدل على أن هناك شرائح كبيرة مازالت تتابع المجلات، وتحديداً المجلات الثقافية. وأوضح الصيني أن القراء في جميع أنحاء العالم العربي يتصفحون النسخة الإلكترونية من المجلة العربية، وسوف نطلق أيضاً شبكة الثقافة الإلكترونية من خلال المجلة، للاتجاه للقارئ الورقي والقارئ الإلكتروني في الوقت نفسه. وعن الخطط التطويرية للمجلة، قال الصيني: بدأنا بالخطط التطويرية منذ خمس سنوات، الخطة الأولى كانت لتطوير المجلة نفسها شكلاً ومضموناً، والثانية كانت تتعلق بتطوير كتاب المجلة العربية المصاحب لها، الذي أصبح عدد صفحاته يتراوح من مائة إلى مائتي صفحة. وبيّن أن الخطوة الثالثة كانت عبارة عن سلاسل كتب العربية، وهي كتب مستقلة ليست لها علاقة بالمجلة، وصل عددها نهاية هذا العام إلى 193 كتاباً. ونفى الصيني أن تكون المجلة موجهة للنخبة فقط، موضحاً أنها لم تكن يوماً مجلة نخبوية، بل هي مجلة ثقافية بالمفهوم الشامل للثقافة، وتتجه إلى المهتم بالثقافة، وليست مثل المجلات النقدية، أو المجلات الأدبية، أو الأكاديمية، التي تتجه لشريحة معينة أو نخبة معينة، فمنذ تأسيسها وهي تتجه إلى المهتم بالثقافة وليست فقط للنخبة، وإن كانت النخبة تجد فيها ما تبحث عنه. وعن الحفل الذي أقامته المجلة، برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، قال الصيني: كان حفلاً على شرف الوزير للإعلان عن نتائج الدراسة التي أجرتها المجلة عن القراءة الحرة في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه الدراسة هي أول دراسة وطنية عن القراءة الحرة، وأجريت على نحو عشرة آلاف شخص من مختلف مناطق المملكة، ومختلف الفئات، وشارك في إعدادها أساتذة وأكاديميون من عدد من الجامعات ومختلف التخصصات التي تتعلق بالقراءة. وكان الحفل فقط لإعلان نتائج هذه الدراسة وتوزيعها.