1- ورد في لسان العرب: ورجل مُحْفِزٌ: حافِزٌ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ومُحْفِزَة الحِزامِ بِمِرْفَقَيْها، كَشاة الرَّبْلِ أَفْلَتَت الكِلابا، يعني أَن هذه الفرس تَدْفع الحزام بمرفقيها من شدة جريها. والنِّطاق شبه إزارٍ فيه تِكَّةٌ كانت المرأَة تَنتَطِق به. 2- هذه المقدمة التي بد منها -دون الاستعانة بلا النافية- تُشبه برامج وزارة العمل التي تأمل من خلالها القضاء على «العطالة»ولكنها من دون أن تشعر قضت على «العاطل»! وكأنها تقول: لن نقضي على البطالة مادام بيننا عاطل! ويبقى الخلاف حول مفردة «القضاء».. العاطل هو الوحيد الذي يربطها بالقَدَر! حافز على «وزن» فاعل والمستهدف به «العاطل» الذي لا يملك إلا أن يكون «مفعولاً به» وليس «لأجله» وفي كلتا الحالتين سيعاني من «النصب».. فحافز أتى من عليائه لكي «يحفّز» العاطل للبحث عن فرصة عمل، وكأن فرص العمل (مُلقاة على قارعة الطريق) ولا يحتاج من لم يجد عملاً سوى «تحفيزه» ليلتقط ما شاء من الفرص! العاطل فقد الثقة بمفردة «سعودة»، وأحسنت الوزارة صنعاً باستبدالها بمفردة «توطين»، ومع ذلك يُصرّ العاطل أن يحوّرها بسخرية: (من زمان.. طين..) وليس (توّه)! حافز «تعاطف» مع العاطلين بمكافأة تحفّزهم للبحث عن عمل.. المفاجأة أن حافز بذاته صار هو «العمل» حيث جعل العاطل يصحو فجراً ليبحث عن واسطة – العاطل أكثر المخلوقات فهماً لأبعاد كلمة واسطة – هذه المرة/ المُرة ليس ليشفع له بالبحث عن عمل، بل ليتوسط له بفتح حساب مصرفي.. حيث أن البنوك تطلب منه الانتظار أربعة شهور لفتح حساب، كم هو محبط لدرجة الإيلام أن تغتال أمنية عاطل بأن يحمل في جيبه «بطاقة صراف» حتى لو كانت فارغة! أليس من المنطقي أن يبحث حافز عن طريقة أجدى لتصل «مكافأة التحفيز» بشكل أسهل كأن تنسق مع البنوك أو تستعين بتجربة الضمان الاجتماعي؟ 3- السيدة «نطاقات» أتت استكمالاً لمشروع «التوطين» وإن كانت هذه المرة تحفيزاً للشركات، اجتهدت الوزارة في تسويقه، بدأ أخّاذاً نظرياً، لكن القطاع الخاص «أكثر لياقة» ومرونة من الوزارة، ف(تحفّزت) الشركات والمؤسسات لكي لا تعرقل «الألوان» طريقها، فلجأت الشركات والمؤسسات لاصطياد الشباب ممن لا يشملهم حافز كطلاب المدارس والجامعات لضمهم لموظفيهم مقابل 1800 ريال وبدون عمل! ربما هذه أيضاً «تحفيز» من القطاع الخاص للطلاب لكي يبحثوا عن «التفوق!، بالله عليكم تخيلوا طالبا بالثانوي يكون شريكاً، أو مغرراً به ليكون جزءاً من التحايل على الأنظمة، ماذا سيكون بعد أن يكبر وهو الذي اكتشف على مقاعد الدراسة أن المال يأتي ب»واسطة وشوية فهلوة»! الوزارة تضغط على الشركات لتوظيف السعودي.. لكنها لا تشترط حداً أدنى للرواتب، «السيكورتي» الذي يعمل ثماني ساعات يومياً راتبه 1800ريال، أي أقل من مكافأة حافز! ومساوٍ لمن اصطادتهم الشركات للقفز فوق ألوان حافز! 4- عزيزي العاطل.. ليس أمامك سوى خيارين: إما أن تحاول أن تستنتج شيئاً مفيداً من الفقرة رقم (1) أو تردد معلقة امرؤ القيس!