أمر القضاء البريطاني الإثنين بالإفراج بكفالة عن الإسلامي أبو قتادة بعدما قبل استئنافه ضد تسليمه إلى بلده الأردن الذي يطالب به لاحتمال تورطه في مؤامرة. ويفترض أن يتم الثلاثاء الإفراج عن أبي قتادة الذي حكم عليه غيابياً في الأردن في 1998 بالأشغال الشاقة 15 عاما بتهمة الأعداد لاعتداءات، كما أعلنت اللجنة الخاصة لطلبات الهجرة، المسؤولة عن الملفات الحساسة المتصلة بالأمن القومي. ولم يكن أبو قتادة حاضراً لدى إعلان القاضي جون ميتينغ قراره. ومنذ 1993 يعيش أبو قتادة، الذي كان يعتبر الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا والبالغ من العمر خمسين عاماً، في بريطانيا حيث طلب حق اللجوء. وأمضى القسم الأكبر من السنوات السبع الأخيرة في السجن حتى وإن لم توجه إليه أبدا تهم لوقائع حصلت في هذا البلد. وانتقد محامو أبو قتادة في الأشهر الماضية “أطول فترة حبس إداري على حد علمهم في تاريخ بريطانيا المعاصر”. وفي الأردن، قال عبد الفتاح شحادة الطحاوي منظر التيار السلفي في المملكة تعليقا على القرار البريطاني “نحن نرحب بهذه الخطوة بكل تأكيد لأنها تصب في مصلحة أخونا أبوقتادة مباشرة لأن ترحيله للأردن يعني بقاءه في السجن و(هذا) يشكل خطراً على حياته”. وأضاف “هنا، هو لن يفلت من محكمة أمن الدولة، فشخص في موقعه وحجمه تعد له قضايا ملفقة وتهم وأحكام جاهزة”، مؤكداً أنه “لذلك من الأفضل أن يبقى خارج الأردن”. (ا ف ب) | لندن