التقت «الشرق» على هامش الملتقى الخامس للشعراء الشعبيين الشباب، مع عدد من المهتمين والمسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام الراعية للملتقى، فقال مدير إدارة التراث والفنون الشعبية في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، يوسف بن عبدالعزيز الدويش، وهو المشرف العام على الملتقى «الهدف من إقامة هذا الملتقى، وهو الخامس، وبمشاركة شاعرات سعوديات لأول مرة، هو إبراز الشعر والشاعر على المستوى المحلي، وعلى المستوى الخليجي، والمستوى الذي يطمح له الشاعر، ونطمح له نحن في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، لأننا ندعم الشعراء في جميع المحافل». معايير الاختيار وقال يوسف الدويش «في حال نجاح فكرة مشاركة العنصر النسائي هذا العام، فإن التوجه في العام المقبل إلى زيادة عدد أيام الملتقى، وزيادة الأمسيات الشعرية النسائية». وعن معايير اختيار الشعراء والشاعرات، ذكر أنه ليس هنالك معيار محدد، بقدر ما نتفهم قوة الشاعر، ونتتبعه عبر طرحه الشعري في الساحة، وهنا تبرز أهميته، ونختار الشاعر المتميز والمتمكن، ومن له قيمته الشعرية في الساحة، إضافة إلى استشارات بعض الشعراء الكبار. مشاركة الشاعرات وحول ما إذا واجهوا صعوبات وعوائق اجتماعية بسبب فكرة مشاركة العنصر النسائي في الملتقى، قال: لم نواجه أي مشكلة جراء مشاركة العنصر النسائي في هذا الملتقى من قبل المجتمع، والمشكلة التي واجهتني أنها كانت حول صعوبة الوصول للشاعرات المتميزات، ولم تكن هنالك آلية للوصول إليهن بشكل دقيق ومبكر، ولكن في النهاية وصلنا للشاعرة نجلاء السميري، وحصلنا على أعمالها، التي تمت إجازتها من قبل إدارة المطبوعات في وزارة الثقافة والإعلام، وكانت قصائدها رزينة وقوية في الطرح، كذلك الشاعرة لطيفة دغيشم العمار التي تم ترشيحها من قبل إدارة التعليم بمنطقة الجوف، ولها بروز في عدد من المحافل، وفي الساحة الشعرية، ولها حضورها الجيد، ومثلت منطقة الجوف في مهرجان الجنادرية أكثر من مرة، وقدمت الاثنتان أمسيتهما الشعرية، وهي الأخيرة في هذا الملتقى. ظاهرة صحية وعبر عباس المدهش عن رأيه في الملتقى، وهو باحث ومهتم بالشأن الثقافي بقوله: يعد الملتقى الخامس للشعراء والشاعرات الشباب ظاهرة صحية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الإقبال عليه في الملتقيات السابقة، وبتعدد ملتقيات الشعر الفصيح والشعبي والفنون الأخرى، كالمسرح والتشكيل والخط، وسواها من الفنون التي تسعى وزارة الثقافة والإعلام مشكورة إلى دعمها وتشجيع المنافسة فيها. وعدّ محمد الحسن الملتقى ظاهرة جميلة، خصوصاً في إعطاء العنصر النسائي، وبالتحديد في جانب الشعر الشعبي، مساحة للتعبير والإبداع، وهي فكرة جديدة. تكريم للشعر وعبر الشاعر عيادة العنزي عن اعتزازه بمشاركته في الأمسية الثانية للملتقى، وقال: هذه المشاركة وهذا التكريم يعني لي كثيراً، وكانت مشاركتي فرصة للالتقاء والتعرف عن قرب على زملاء وشخصيات حضرت الملتقى، وهي كذلك فرصة ليتعرف الجمهور على ما نقدمه من شعر، وقد أضاف لنا كشعراء شباب كثيراً، وسوف نحرص على حضور ملتقيات أخرى مشابهة لهذا الملتقى، كما أعجبني تفاعل الجمهور مع قصائدنا، وتفاعلوا معنا بشكل طيب، خصوصاً أنهم من متذوقي الشعر. قطوف من القصائد نذكر أن الشعراء المشاركين في الملتقى هم: صالح ناصر الحلافي، وعبدالله العثمان، ونجلاء السميري، ولطيفة دغيشم العمار، وأحمد السكران، وسعد الحويماني، وبندر الخمشي، وعيادة العنزي. ونقتطف من قصيدة الشاعر عبدالله عثمان: ومن القصائد التي تم إلقاؤها في هذا الملتقى قصيدة للشاعر سعد الحويماني: عيني تشوف أطلال دارا سكنها/ والدار موحش والليالي تعلى راحت لياليها وأخذها زمنها/ وعفت العذارى بعدها لو صفلى وألقى الشاعر أحمد السكران قصيدة قال فيها: من لا تعب في شبابه وأول أيامه/ يتعب ويندم ليا منه كبر سنه ومن لا تفكر وجد وحقق أحلامه/ يصير على ذل بعض الناس والمنه.