وقعت مجموعات المعارضة السورية أمس في الدوحة بالأحرف الأولى اتفاقا لإنشاء «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة» الذي سيكون هيئة تنفيذية موحدة للمعارضة، ذلك بعد أيام من المفاوضات الشائكة، حسبما أفاد قيادي معارض. وقال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا صدر الدين البيانوني للصحافيين في الدوحة «تم التوقيع بالأحرف الأولى وبالإجماع على اتفاق تشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية». والاتفاق على تشكيل الائتلاف تم على أساس مبادرة تقدم بها المعارض رياض سيف بدعم من واشنطن وعدة دول، وسينتج عنه هيئة قيادية تنفيذية للمعارضة وحكومة مؤقتة فضلا عن توحيد المجالس العسكرية في الداخل تحت لواء الائتلاف. وكانت قوى المعارضة بدأت الخميس محادثات شائكة لتوحيد صفوفها، واصطدمت هذه المحادثات خصوصا بتحفظات المجلس الوطني السوري الشديدة الذي كان يرفض تجاوزه أو تصفيته بعد أن يعد الكيان المعارض السوري الرئيسي. من جانبه، قال المعارض السوري عن تجمع أحرار سوريا زياد أبو حمدان إن «اللجان الفنية ولجنة الصياغة لا تزال تعمل على استكمال النظام الأساسي للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة». وأضاف «لم يعد يوجد أي خلاف الآن حول الاتفاق». وأفاد أبو حمدان إنه «يجري الآن أيضا البحث في نقطة الحكومة الانتقالية ما إذا ستكون هذه الحكومة بالتوافق أو بالانتخاب». كما تم الاتفاق على حد قوله «على توحيد المجالس العسكرية تحت غطاء سياسي» ووصف ذلك ب «الخطوة المهمة جدا لتوحيد المعارضة».