قال نشطاء في المعارضة إن طائرات الهليكوبتر والمدفعية السورية قصفت منطقة رأس العين على الحدود مع تركيا امس بعد ايام من سقوط البلدة في ايدي المعارضة المسلحة.واضاف نشطاء إن طائرات هليكوبتر سورية أطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف خارج رأس العين. وسقطت بلدة رأس العين التي يقطنها اكراد وعرب في ايدي قوات الجيش السوري الحر الخميس الماضى في قتال ادى إلى نزوح 9000 شخص خلال نحو 24 ساعة في واحدة من اكبر موجات اللجوء إلى تركيا على مدار الصراع الذي بدأ قبل 19 شهرا. واطلق الجيش الاسرائيلي امس طلقات تحذيرية باتجاه الاراضي السورية وذلك اثر سقوط قذيفة هاون مصدرها سوريا على شمال اسرائيل، بحسب ما افاد بيان للجيش الاسرائيلي. واوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان الجنود اطلقوا النار باتجاه منطقة قريبة من موقع للجيش السوري، في اول حادث من نوعه منذ توقيع اتفاق فصل الاشتباك بين سوريا واسرائيل عام 1974. وافادت مصادر عسكرية اسرائيلية ان مطلقي النار الاسرائيليين تعمدوا عدم اصابة الموقع السوري. وتابعت المصادر ان الجيش استخدم صاروخا مضادا للمدرعات يتمتع بدقة عالية. ووقعت مجموعات المعارضة السورية في الدوحة أمس الاحد بالاحرف الاولى اتفاقا لانشاء «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة» الذي سيكون هيئة تنفيذية موحدة للمعارضة، وذلك بعد ايام من المفاوضات الشائكة، حسبما افاد قيادي معارض. وقال المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا صدر الدين البيانوني للصحافيين في الدوحة: «تم التوقيع بالاحرف الاولى وبالاجماع على اتفاق تشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية». والاتفاق على تشكيل الائتلاف تم على أساس مبادرة تقدم بها المعارض رياض سيف بدعم من واشنطن وعدة دول، وسينتج عنه هيئة قيادية تنفيذية للمعارضة وحكومة مؤقتة فضلا عن توحيد المجالس العسكرية في الداخل تحت لواء الائتلاف. وكانت قوى المعارضة بدأت الخميس محادثات شائكة لتوحيد صفوفها، واصطدمت هذه المحادثات خصوصا بتحفظات المجلس الوطني السوري الشديدة الذي كان يرفض تجاوزه او تصفيته بعد ان كان يعد الكيان المعارض السوري الرئيسي. من جانبه، قال المعارض السوري عن تجمع احرار سوريا زياد ابو حمدان ان «اللجان الفنية ولجنة الصياغة لا تزال تعمل على استكمال النظام الاساسي للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة». واضاف «لم يعد يوجد أي خلاف الآن حول الاتفاق». وافاد ابو حمدان انه «يجري الان ايضا البحث في نقطة الحكومة الانتقالية ما اذا ستكون بالتوافق او بالانتخاب». كما تم الاتفاق على حد قوله «على توحيد المجالس العسكرية تحت غطاء سياسي» ووصف ذلك ب»الخطوة المهمة جدا لتوحيد المعارضة». إلى ذلك، شن الطيران الحربي السوري غارات صباح أمس الاحد على مناطق في شرق البلاد، فيما دارت اشتباكات جنوب مدينة حدودية مع تركيا سيطر عليها المقاتلون المعارضون، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي هذه الاحداث غداة سقوط 121 قتيلا جراء أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد. وقال المرصد في بريد الكتروني إن الطائرات المقاتلة قصفت صباح أمس مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق). من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية أن الطيران الحربي «حلق في سماء المدينة وقصف منطقة البريد». كذلك اشار المرصد الى ان احياء عدة من مدينة دير الزور «تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية يرافقه تحليق للطيران الحربي». وفي محافظة الحسكة (شمال)، افاد المرصد عن «اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب جنوب مدينة رأس العين» الحدودية مع تركيا، والتي سيطر عليها المقاتلون المعارضون الجمعة. و في محافظة إدلب (شمال غرب)، تتعرض مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من اكتوبر الماضي، الى قصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار الى تعرض بلدة كورين في ريف المحافظة للقصف.