أطلقت السلطات العراقية أمس المعتقل خالد فهد سعدون (أفريقي الجنسية) من سجن الرصافة الثاني، وذلك بعد أن أمضى عقوبة السجن لمدة عشرة أعوام هناك، وتسلمته السلطات السعودية صباح اليوم بعد وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، لأسباب إنسانية تتمثل في أن أسرة سعدون مقيمة في المملكة منذ فترة طويلة بطريقة نظامية. وجاء قرار الحكم عليه من المحكمة الجنائية المركزية العراقية، بسبب دخوله الأراضي العراقية بطريقة غير مشروعة. وأوضح محاميه عبدالرحمن الجريس أن السلطات السعودية ستتحقق من عدم ارتباط سعدون بأشخاص مطلوبين على ذمة قضايا أمنية في الداخل والخارج، على أن تخضعه لبرنامج تأهيلي في مركز الأمير محمد بن نايف للتأهيل والرعاية، لدمجه في المجتمع بعد فحصه طبياً، باعتبار أنه كان يقيم في المملكة مع أسرته المقيمة في المنطقة الغربية، قبل أن يغادرها إلى العراق بطريقة غير مشروعة نتيجة التغرير به. وقال الجريس إن المحكمة الجنائية المركزية في بغداد حكمت على سعدون بالسجن 10 أعوام، والأصل في ذلك أن يقضي كامل محكوميته، إلا أنه قضى ثلاثة أرباع المدة وأُفرج عنه نتيجة انضباطه داخل السجن بموجب شهادة حصل عليها من إدارة سجن سوسة في السليمانية. وأضاف: «تم الحكم على خالد سعدون جُزافاً، إذ إن الحكم القضائي للدخول غير المشروع للبلاد لا يتجاوز 6 أشهر، بينما حكم عليه ب10 أعوام». وأشار إلى أن سعدون أفرج عنه قبل شهر، وسلّم إلى إدارة الترحيل في بغداد، وعثر على خطأ في اسم الجد، إذ كتب اسم جده «سعدان» وفي الأصل هو «سعدون»، وبالتالي تمت إعادته إلى سجن الرصافة الثاني مرة أخرى، لحين التأكد من اسمه وتعديله، واستمر ذلك شهراً كاملاً، وأفرج عنه أمس. ولفت الجريس إلى أن سعدون تنقل بين سجون عدة منذ اعتقاله داخل العراق، منها سجن أبوغريب، وسوسة في كردستان، وبوكا، وأفرج عنه من سجن الرصافة الثاني، ونقل في طائرة تجارية من بغداد إلى الرياض مروراً بأبوظبي. يذكر أن السلطات العراقية أطلقت سراح المعتقل السعودي مروان إبراهيم الظفر من السجون العراقية بعد أن أمضى عقوبة السجن 10 أعوام هناك، إثر دخوله الأراضي العراقية بطريقة غير مشروعة، وتسلمته السلطات السعودية فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض (الجمعة). وأخضع الظفر لفحص طبي، وبرنامج تأهيلي في مركز الأمير محمد بن نايف للتأهيل والرعاية.