أنهت السوق السعودية تداولاتها للأسبوع الفائت بشكل طغى عليه التباين في أداء الشركات، فمن جهة لم يعكس أداء المؤشر العام الأداء الحقيقي للشركات، ومن جهةٍ أخرى تباين أداء الشركات بين الصعود والهبوط إلى درجة تحقيق بعض الأسهم قمما تاريخية فيما حققت أسهم أخرى قيعانا تاريخية جديدة، ويوضح الجدول المرفق أبرز التغيرات السعرية للشركات خلال الأسبوع الفائت. ولعل ماحدث من تباين في أداء الشركات أتى نتيجةً للنطاق الضيق نسبيّاً الذي تحرك فيه المؤشر العام طيلة الأسبوع والذي لم يتجاوز 84 نقطة. وقد أتى قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في مقدمة القطاعات المرتفعة يليه قطاع التطوير العقاري بنسب تقارب 2.5%، فيما كان قطاع الاستثمار الصناعي أبرز الخاسرين يليه قطاع التأمين بنسبٍ لم تتجاوز 2%. وعلى مستوى الشركات فقد تصدر سهم المتحدة للتأمين الشركات الأكثر صعوداً بنسبة 12.83% يليه جبل عمر بنسبة 11.26% بينما كان سهم اتحاد الخليج للتأمين الأكثر هبوطاً بنسبة 6.33% يليه سهم سايكو بنسبة 5.93%. وبشكلٍ عام فقد طغى الأسلوب المضاربي على تداولات الأسبوع الفائت نتيجة النشاط الملحوظ الذي شهده قطاع التأمين وبعض الشركات قليلة الأسهم مستفيدةً من الحركة الضيقة للمؤشر العام. المؤشر العام نلاحظ من الرسم البياني للمؤشر العام استمراره في المحافظة على مساره الأفقي الصاعد والذي لا يتم الخروج منه إلا بكسر مستوى 6000 نقطة والتي أصبحت نقطة دعم مهمة، فهي من ناحية تمثل خط دعم المسار، ومن ناحية أخرى تمثل مستوى نفسيا مهماً للمتداولين، وبالرغم من الإيجابية المحدودة للمؤشر العام إلا أن العزم لازال ضعيفا وهو المشكلة الأساسية للسوق في الفترة الحالية (كما في التحليل السابق). وبالنظر للحركة السعرية الأخيرة للمؤشر العام "داخل الإطار" نلاحظ أنها أخذت شكل الوتد الهابط، والذي يعني وفق قواعد التحليل الفني هبوطاً في مسار صاعد، وقد نجح المؤشر خلال تداولات الأربعاء في اختراق خط المقاومة لهذا النموذج والإغلاق أعلى منه بالرغم من أن شمعة التداول ليست تفاؤلية، وبناءً على ذلك فإن افتتاح جلسة تداولات السبت مهم للغاية لتحديد مسار السوق، ففي حال نجاح المؤشر في بداية التداولات من اختراق قمة تداولات الأربعاء (6229)، فإنه مرشح لاختبار مقاومته الأولى عند مستوى 6249 ثم 6263 والتي تمثل فجوة هابطة صنعها المؤشر بداية تداولات الأسبوع والتي باختراقها تتأكد إيجابية المؤشر العام بإذن الله. أما في حال الافتتاح على هبوط فإن مستوى 6202 يعد الدعم الأبرز على المدى القصير يليه مستوى 6160 كدعم لنموذج الوتد وأخيراً مستوى 6000 الذي سبقت الإشارة له، ويحوي الرسم البياني أهم المتوسطات للمؤشر العام والتي يمكن التعامل معها كمناطق دعم ومقاومة. ومن المرجح استمرار المؤشر العام في تذبذب ضيق صاعد مع استمرار المضاربات على قطاع التأمين والأسهم الصغيرة. قطاع المصارف يعد قطاع المصارف الأكثر ترشيحاً لقيادة المؤشر خلال الفترة المقبلة خصوصاً في حال نجاحه في تجاوز مستوى 16450، ويعتبر سهم الراجحي أكثر أسهم القطاع والسوق بشكل عام أهميةً في الفترة الحالية لذا فقد اقتصر تحليل القطاع عليه، حيث نلاحظ من الرسم البياني للسهم محاولاته المتكررة لاختراق خط مقاومة المثلث المتماثل والتي لم ينجح فيها مع تناقص كميات التداول مع كل محاولة اختراق، لذا فإن التركيز على السهم خلال الفترة المقبلة مهم جداً فإما اختراق لمستوى 74.5 وإغلاق أعلى منه ليستهدف بعد ذلك مستويات 90 ريالا، وإلا العودة لاختبار الدعم عند 72.75 والتي يمثل كسرها سلبية للسهم والسوق بشكلٍ عام.مع ملاحظة أن السهم سجل ارتداده من خط دعم المسار الداخلي. قطاع البتروكيماويات لازال القطاع يسير في قناة هابطة أتت بشكل متسارع، وقد حاول الخروج منها خلال تداولات الأربعاء بدعم من سهم سافكو إلا أنه لم ينجح في ذلك ليغلق بالقرب من منطقة الاختراق وذلك لضعف أداء سهم سابك. ويعد مستوى 5393 أبرز مقاوماته بينما يمثل مستوى 5285 أبرز الدعوم، تجدر الإشارة إلى أن هناك استقراراً جيداً لمؤشرات العزم في الأيام الأخيرة من تداولات القطاع. السيولة الأسبوعية سجلت السيولة الأسبوعية ارتفاعاً بمقدار 4.32% عن الأسبوع ما قبل الفائت، إلا أنها لازالت في مستويات متدنية وذلك بمتوسط يومي يقارب 2.7 مليار ريال فيما يبلغ متوسط التداولات اليومية للعام 2010 حوالي 2.9 مليار ريال. وكما في تحليلات سابقة، فإن مستوى 4.5 مليارات ريال كسيولة يومية هي المستوى المطلوب ليستطيع السوق تحقيق قمم جديدة. تجدر الإشارة إلى أن أعلى سيولة أسبوعية لتداولات العام 2010 بلغت 19.14 مليار ريال. تغيرات كبار الملاّك شهد الأسبوع الفائت 14 حالة تغير في قائمة كبار الملاّك كان من بينها 12 عملية شراء وعمليتا بيع ليكون صافي السيولة باتجاه الشراء بحوالي 90 مليون ريال. ويوضح الجدول المرفق تغيرات كبار الملاّك خلال الأسبوع الفائت.