نفى الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة حصرية مع قناة روسيا اليوم (آر. تي) تذاع يوم الجمعة (9 نوفمبر) قيام جيشه بقتل شعبه. وقالت القناة الروسية إن المقابلة سجلت يوم الخميس (8 نوفمبر) في العاصمة السورية دمشق. وقال الأسد في المقابلة التي تحدث فيها باللغة الانجليزية “المشكلة ليست بيني وبين الشعب فأنا ليس لدي مشكلة مع الشعب لكن الولاياتالمتحدة ضدي والغرب ضدي والعديد من البلدان العربية ضدي وتركيا ضدي فإذا كان الشعب السوري ضدي أيضا كيف يمكن أن أبقى هنا؟” ونفى الأسد أن يكون فقد تأييد الشعب السوري. وقال “إذا كان جزءا كبيرا من العالم ضدي وأنا هنا فهل انا سوبرمان؟ أنا إنسان. هذا ليس منطقيا. الأمر لا يتعلق بالمصالحة مع الشعب كما لا يتعلق بالمصالحة بين السوريين مع بعضهم البعض. نحن لسنا في حرب أهلية. الأمر يتعلق بالارهاب والدعم الذي يحظى به الإرهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سوريا. هذه هي حربنا.” ونفى الرئيس السوري ارتكاب القوات الحكومية أي جرائم حرب ضد المدنيين وقال إن الجيش السوري لا يقتل شعبه. وقال “إذا كان لديك جيش ارتكب جريمة ضد شعبه فهذا أمر غير منطقي لأن الجيش السوري يتكون من الشعب السوري. وإذا أردت ارتكاب جريمة ضد شعبك فالجيش سينقسم ويتفكك. لذا لا يمكن أن يكون لديك جيش قوي بينما تقتل شعبك. ثالثا لا يمكن أن يصمد الجيش لعشرين شهرا في هذه الظروف الصعبة دون أن يحظى بدعم الناس في سوريا. لذا كيف يمكن أن تحظى بمثل هذا الدعم وأنت تقتل شعبك؟ هذا تناقض لذا فهذه هي الاجابة.” وفي مقتطفات قصيرة بثتها قناة روسيا اليوم يوم الخميس قال الأسد إنه سيعيش ويموت في سوريا وحذر من أن أي غزو غربي للاطاحة به ستكون له عواقب كارثية على الشرق الأوسط وما وراءه. وتزامنت تصريحات الأسد التي تنم عن التحدي مع اجتماع مهم للمعارضة السورية المنقسمة عقد في قطر يوم الخميس لتشكيل كيان يجمع جماعات المعارضة داخل سوريا وخارجها وسط ضغوط دولية متنامية لترتيب صفوفها والاعداد لمرحلة ما بعد الأسد. وبدا أن الرئيس السوري الذي يحارب انتفاضة اندلعت قبل 19 شهرا يرفض فكرة اقترحها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء (6 نوفمبر) يترتيب خروج آمن له لانهاء الحرب الأهلية. وقال الأسد في المقابلة الكاملة إنه لم يتحدث مع أي زعيم غربي منذ اندلاع الحرب. دمشق | رويتر