أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أن بلاده تعمل حالياً على امتلاك التقنية العالية التي استخدمتها إسرائيل في ضرب مصنع اليرموك في الخرطوم، متعهداً ب «الرد على الكيان الصهيوني بذات القدرة والكفاءة». وقال البشير، مخاطباً جموع السودانيين الذين احتشدوا ظهر أمس في السفارة السودانية بالرياض لتحيته بعد يوم من إجراء عملية جراحية ناجحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، إن اتفاقيات التعاون مع حكومة جنوب السودان عالجت كل القضايا العالقة بين الدولتين ما عدا قضية «أبيي» التي قال إنها «سودانية وستبقى سودانية». وأضاف الرئيس السوداني أن الحدود بين الدولتين محسومة وفقاً لحدود يناير 1956، مشدداً على تبعية إقليم أبيي للسودان وحق قبيلة المسيرية في التصويت والاستفتاء حول المنطقة. ووسط تصفيق وزغاريد سودانيات حضرن اللقاء الذي ضاقت به صالة السفارة، أشاد البشير بالعلاقات السودانية السعودية ووصفها بالمتميزة، شاكراً خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي بادر إلى دعوته لزيارة المملكة فور علمه بمرضه الطارئ. وأشار «البشير» إلى أن مواقف خادم الحرمين ثابتة وداعمة للقضايا السودانية، واصفاً العلاقة مع المملكة بأنها راسخة وفي أحسن حالاتها. وعن القصف الإسرائيلي لمجمع اليرموك العسكري، قال «البشير» إنه سيتم الرد على إسرائيل بنفس الوسائل التقنية بالغة التطور «التي لا توجد إلا لدى أمريكا وإسرائيل»، على تأكيده. وأشاد «البشير» بإنجاز تعلية خزان الروصيرص، واعتبر أن السودان يمضي قدما في تنمية موارده الذاتية، مستشهداً بقرب اكتمال العمل في سد ستيت وأعالي نهر عطبرة كمشروعات قومية ستؤثر إيجاباً على معاش المواطن وتوفر الري لمليون فدان. وكان سفير السودان لدى المملكة، عبدالحافظ إبراهيم محمد، طمأن الجماهير المحتشدة في ساحة السفارة وأكد أن الأطباء أفادوا بسلامة التقارير الطبية عن حالة الرئيس، مقدماً الشكر لأسرة المستشفى بقيادة الدكتور قاسم القصبي والطاقم الطبي. وبيّن السفير أن الرئيس حَرِصَ على لقاء أبناء الجالية السودانية الذين لم ينقطع سؤالهم عن صحته طوال الأيام الماضية، مقدماً الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وحكومة المملكة على الرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية السودانية. وظهر الرئيس السوداني أمام مواطنيه بصحة جيدة وتحدث بصوت جهوري أعاد إلى الأذهان خطاباته الجماهيرية.