طالب المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي أمس بعقد جلسة طارئة لوقف «المجازر المروعة التي يرتكبها النظام» السوري في مناطق عدة من البلاد وإعلانها «مناطق آمنة». وغداة سقوط أكثر من 125 قتيلا مدنيا برصاص قوات الأمن، غالبيتهم في محافظة إدلب، طالب المجلس ب»عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث مجازر النظام في جبل الزاوية وإدلب وحمص على نحو خاص، وإصدار إدانة دولية لذلك». وأضاف المجلس في بيان أنه يطالب مجلس الأمن ب «التحرك لإعلان المدن والبلدات التي تتعرض لهجمات وحشية (مناطق آمنة) تتمتع بالحماية الدولية وإرغام قوات النظام على الانسحاب منها». وأوضح المجلس في بيانه الذي حمل عنوان «مجازر النظام السوري تقتضي تحركا عربيا ودوليا عاجلا»، أن دعوته هذه جاءت بسبب «المجازر المروعة التي يرتكبها النظام الوحشي بحق المدنيين العزل في منطقة جبل الزاوية وإدلب وحمص ومناطق عدة في سوريا، والتي أودت بحياة قرابة 250 شهيدا خلال 48 ساعة». كما طالب المجلس ب»إعلان جبل الزاوية وإدلب وحمص مناطق منكوبة تتعرض لأعمال إبادة وعمليات تهجير واسعة، من قبل ميلشييات النظام السوري، ودعوة الصليب الأحمر الدولي ومنظمات الإغاثة للتدخل المباشر وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة». وناشد المجلس أيضا المجلس الوزاري العربي «عقد جلسة عاجلة لإدانة مجازر النظام الدموية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين السوريين بالتعاون مع الأممالمتحدة».