طالب المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي أمس بعقد جلسة طارئة لوقف «المجازر المروعة التي يرتكبها النظام» السوري في مناطق عدة من البلاد وإعلانها «مناطق آمنة». وأضاف المجلس في بيان أصدره أمس أنه يطالب مجلس الأمن ب «التحرك لإعلان المدن والبلدات التي تتعرض لهجمات وحشية مناطق آمنة تتمتع بالحماية الدولية». وأوضح المجلس في بيانه أن دعوته هذه جاءت بسبب «المجازر المروعة التي يرتكبها النظام الوحشي بحق المدنيين العزل في منطقة جبل الزاوية وإدلب وحمص ومناطق عدة في سوريا، والتي أودت بحياة قرابة 250 شهيدا خلال ثمان وأربعين ساعة». كما طالب المجلس ب «إعلان جبل الزاوية وإدلب وحمص مناطق منكوبة تتعرض لأعمال إبادة وعمليات تهجير واسعة، من قبل ميليشيات النظام السوري». وأكد المجلس أنه يضع «الدول العربية والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم في حماية السوريين من بطش النظام وجرائمه». وتأتي هذه التطورات مع وصول طليعة المراقبين العرب الذين قررت الجامعة العربية إرسالهم إلى سوريا اليوم للإشراف على تنفيذ الخطة العربية. إلى ذلك، اتفق وزيرا خارجية أمريكا هيلاري كلينتون وروسيا سيرغي لافروف، على أنه لا بد من الاستمرار في العمل في نيويورك حول مشروع القرار الروسي بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي.