أقام نادي تبوك الأدبي مساء الاثنين الماضي ندوة عن تجربة المسابقات الشعرية وأثرها في تنمية المواهب في الوطن العربي، استضاف فيها النادي عضو لجنة تحكيم مسابقة «أمير الشعراء» نايف الرشدان، وعضو لجنة تحكيم مسابقة «شاعر الحرية» سمير قديسات، للحديث عن مسابقتي أمير الشعراء وشاعر الحرية كأنموذجين للمسابقات الشعرية في الوطن العربي وتأثيرهما في تنمية المواهب الشعرية العربية. الندوة أدارها الروائي علوان السهيمي، وقال نايف الرشدان إن برنامج «أمير الشعراء» التلفزيوني أعاد للشعر العربي هيبته الذي اعتبره هو خطوة إيجابية للمحافظة على ثقافة الأُمّة وتُراثها الأثير، والبرنامج يُعتبر تجربة ناجحة على المستوى الإعلامي ومنح فرص إعلامية لشعراء عرب لم يحصلوا عليها في بُلدانهم، إضافةً إلى عُنصري الإثارة والتشويق اللذين صاحبا حلقات البرنامج والتسويق الإعلامي المنظّم، مشيرًا إلى أن المستهدفين هم فئة النشء من 11عامًا إلى 18عامًا ثم الشباب المتابع من عمر 18 إلى 35 عامًا ثم الشباب المشارك. وذكر الرشدان بأن هناك إشكاليات حول برنامج المسابقة منها الاعتراض على المسمى واختيار اللجنة التحكيمية والتقييد بالعمر وإبعاد قصيدة النثر من المسابقة، وتطرّق إلى إيجابيات البرنامج ومنها مشاركة المرأة وبث الروح في المسرح والاستفادة المادية للمشاركين وأكد على توثيق العلاقات بين الشعراء والارتباط الوثيق بين المناشط والإعلام. وكشف الرشدان عن مفاجآت ومواقف عديدة شهدتها مسابقة «أمير الشعراء»، ومنها مشاركة امرأة بنص شعري كان زوجها هو من كتبه لها، وشاعر أقسم بحرق دواوينه لخروجه من المسابقة، وشاعرة شاركت بنص فيه أخطاء لغوية فادحة. من جانبه، قال سمير قديسات: مسابقة «شاعر الحرية» تختلف تمامًا عن «أمير الشعراء»، فليس الهدف المادي هو المكسب، إذ اعتبر أن الشاعر هو لسان قبيلته وإعلامها، وهو القادر على التغيير، وهو من يحرك مشاعر المتلقي، متسائلًا: أين المسابقات التي تتحدث عن مشاكلنا وهمومنا ومنها الفقر والبطالة. وعن مسابقة «شاعر الحرية» قال قديسات: هي تجربة تم اللقاء فيها مع المشاركين والاجتماع في موقع واحد وجعلهم يشعرون بأنهم أسرة واحدة فهي تجربة كان لها حضورها المسرحي.