كشف الفنان فايز المالكي في حوار مع «الشرق» عن تلقيه عروضاً قوية من عدد من الفضائيات الخليجية للحصول على حق العرض الحصري للجزء الثالث من المسلسل الكوميدي «سكتم بكتم»، الذي ستصور بعض حلقاته في الهند وأمريكا، مبيناً أنه في صدد إنتاج فيلم سينمائي ضخم مع الفنان الكويتي طارق العلي، ولافتاً إلى أن مسلسل «طاش ما طاش» مدرسة، ولكن توقفه من مصلحة «آخرين»، وكاشفاً بأن حلقة الجنس الثالث في الجزء السابق كان بينها وبين سخط الرأي العام شعرة. التلفزيون السعودي - هل هنالك جزء ثالث من «سكتم بكتم»، وما الجديد فيه؟ نعم، هنالك جزء ثالث للمسلسل، وسيحمل مفاجآت للجمهور السعودي، والكاتب عبدالعزيز المدهش يعكف الآن على كتابة سيناريوهات الحلقات الثلاثين التي ستطرق كثيراً من القضايا الحساسة التي لم يسبق أن تطرق إليها أحد، وسيكون طاقم العمل كما هو، وبالشخصيات نفسها التي شاركت في الجزئين السابقين، ولكن بدون شخصية رقية للفنان «عبدالله المزيني»، بسبب اعتزاله العمل الفني، وسيشارك معنا وللمرة الأولى ممثلون من دول الخليج ومصر وسوريا، وفقاً للخطة التي نعمل عليها حالياً، وسيكون مكان التصوير في الرياض، وكذلك سنصور هذا العام ست حلقات في الهند وأمريكا، وهذه ستكون مفاجأة للجمهور. – هل سيعرض المسلسل عبر القناة السعودية، كما حدث في العامين الماضيين؟ المسلسل عُرض في العامين الماضيين على القناة الأولى، ومن الممكن أن يطير هذا العام إلى إحدى القنوات الفضائية، والأيام المقبلة ستحدد كل شيء، ونحن ما بين «نعم، ولا»، وقد يكون المسلسل على التلفزيون السعودي، أو قناة دبي، أو الوطن، أو روتانا خليجية، وغيرها من القنوات الخليجية، فالمسلسل من إنتاجي، وبالتالي نحن نعرضه على أي قناة تريده بعد التوقيع معها، وإذا أراد التلفزيون السعودي الاستمرار في عرضه فنحن لم نوقع بعد مع أحد.
رمضان موسمنا - لماذا لا يحضر المالكي إلا في رمضان، وهل من جديد؟ بالفعل، نحن نركز على العمل في رمضان، لأن نسبة المشاهدة فيه عالية جداً. أما السبب الآخر فهو قلة النصوص الجميلة، وهذا ما يجبرنا على التركيز على عمل واحد قوي، بحيث يعرض في رمضان، ونحقق من خلاله النجاح المرجو، وذلك أفضل ما يمكننا في الظروف المتاحة حالياً. أما عن الجديد، فلدي تعاون جديد مع الفنان الكويتي طارق العلي من خلال فيلم سينمائي «ضخم» سيتم تصويره في الفترة المقبلة، وهو ليس أول تعاون مع العلي، بعدما كان بيننا تعاون في مسرحيات وأعمال فنية سابقة حققت، ولله الحمد، نجاحات كبيرة. – ماذا يعني توقف أكبر المنافسين لكم في الساحة وهو «طاش ما طاش»؟ مسلسل «طاش ما طاش» مدرسة في حد ذاته، ونحن آسفون على قرار إيقافه من قبل الفنانين ناصر القصبي، وعبدالله السدحان، اللذين كانا يقدمان هذا الإنتاج المميز في كل عام، فتوقفه سيعطي فرصة للآخرين للإبداع والمنافسة، وهذا ما نأمله في ظل وجود كثير من الفنانين والمنتجين الذين نأمل أن يقدموا لنا أعمالاً جديدة وجميلة تعوضنا عن توقف هذا المسلسل الذي استفاد منه كثيرون. – في الجزء السابق من «سكتم بكتم» تطرقتم إلى قضايا مثيرة. كيف وجدتم ردود الفعل؟ لا أخفي عليك أن ما وجدناه من ردود فعل قوية على بعض الموضوعات الحساسة التي طرقناها في العام الماضي أعطانا الدليل على نجاح المسلسل، ولله الحمد. وأنا في هذه المناسبة، أشكر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، والشكر موصول للدكتور محمد باريان أيضاً، الذي وقف خلف بعض الحلقات فشاهدها وراقبها بنفسه. وفي ظل دعم الوزير، والأمير تركي بن سلطان، نحن متحمسون لتقديم موضوعات تهم المجتمع في الجزء الثالث، الذي ستكون فيه حلقات أقوى مما تم تناوله في الجزئين السابقين.
الجنس الثالث - كيف وجدت قبول المجتمع السعودي لحلقة «الجنس الثالث»؟ قضية الجنس الثالث موجودة في كل المجتمعات، ومنها مجتمعنا، وأنا لم أنتج الحلقة إلا بعد استشارة أطباء ومختصين، وأكدوا لي وجود الجنس الثالث في مجتمعنا، وبينوا لي أنه مرض، ولابد من معالجته. قدمنا الحلقة بأسلوب كوميدي، وتم طرق أسباب هذه القضية، ومنها الابتعاد عن الله، وضعف مراقبة الوالدين. هي قضية اجتماعية تم إدخال الجانب الديني إليها، ولذلك نالت رضى المجتمع، ووجدت القبول، وهذه القضية بالذات على مفترق طرق، وكان بينها وبين سخط الرأي العام «شعرة»، ولو فقدت هذه الشعرة لما وجدنا الرضى الذي تحقق من مناقشة هذه القضية. – نعتقد أن شخصية «مناحي» و»دحيم» هما الشخصيتان الأقرب إليك. دحيم ومناحي شخصيتان مقربتان إليَّ، بالرغم من أنهما تتعباني في الخروج من الشخصية، والعودة إليها أثناء التصوير، ولكل شخصية منهما من يحبها، ولابد من العمل لنرضي الشريحتين، وهذا هو الأهم. المسرح – كيف ترى مسرح الطائف، كونك أحد أبناء هذه المدينة؟ ما يقدمه منسوبو جمعية الثقافة والفنون في الطائف مدعاة فخر، وبالرغم من ضعف الإمكانيات يقدمون شيئاً جميلاً على المستوى الخليجي والعربي، واتضح ذلك من خلال مشاركاتهم في المغرب والجزائر، ونحن كفنانين ومنتجين، ومن أبناء الطائف، ندعم الفن والمسرح، ولذلك أتمنى إقامة مسرح للجمعية في الطائف، وأناشد الوزير في ذلك، وأتساءل ماذا قدمت محافظة الطائف لهؤلاء المبدعين، وأناشدهم لإعطاء الجمعية أراضٍ لإقامة مسرح لها، بدلاً من المقر الحالي الذي لا يليق بالمواهب الموجودة والاجتهادات التي يقدمها منسوبو الجمعية.