قال الفنان الممثل اليمني علي الحجوري إن الفنان اليمني يملك الموهبة ولكن تنقصه الإمكانيات، ورأى أن النجاح الجيد الذي حققه مسلسله (همّي همّك) خلال عرضه في شهر رمضان المبارك قد فاق نجاح عدد من المسلسلات الخليجية، بالرغم من فارق الإمكانيات، بحسب تعبيره. «الأربعاء» التقى الفنان الحجوري ودار معه الحديث حول العديد من المواضيع الفنية.. * كيف تنظر لنجاح مسلسل «همي همك» في رمضان الماضي؟. - سعيدون بهذا النجاح للمسلسل الذي كان يُعرض على قناة السعيدة في رمضان في وقت الذروة وهو بعد صلاة المغرب حيث تعرض قناة mbc مسلسل «طاش ما طاش» للفنانين ناصر القصبي وعبدالله السدحان والتلفزيون السعودي بعرض «سكتم بكتم» للفنان فايز المالكي، ورغم ذلك كان مسلسل «همي همك» يحظى بالمتابعة الجماهيرية، وهذا المسلسل صُوّرت كافة حلقاته في إحدى المزارع الخاصة في مدينة تعز بتكلفة لم تتجاوز 30 مليون ريال يمني (600 ألف ريال سعودي). * وكيف استطاع المسلسل أن يحقق النجاح على مستوى اليمن ووصل النجاح إلى خارجه؟. - المسلسل من تأليف ومساعدة في الإخراج فهد القرني ومن بطولتي وإخراج فالح الجبوري، وقد تميّز المسلسل بأن له رسالة وفيه إبداع، والإبداع هو أن تأتي بشيء لم يأتِ به أحد قبلك، و»همي همك» هو أول مسلسل يمني يتكلم باللهجة البدوية في جزئه الأول وفي الجزء الثاني كان يتكلم عن الشباب باللهجة التهامية وكان من ضمنهم شخصية «جعفر» والتي حظيت بالإعجاب وشخصية «شوتر» و»زنبقة»، وفي الجزء الثالث لا «شوتر» ولا «زنبقة»، بصراحة كان مسلسلًا مصريًا يمنيًا واحدًا، وقبل رمضان تم توقيع عقود مع ممثلين وممثلات مصريين مثل الفنانة عبلة كامل للمشاركة في المسلسل، لكن الأحداث السياسية في اليمن لم تساعد، وقد اضطررنا بسبب ضغوط الناس وحبهم لمسلسل «همي همك» أن نعمل حلقات ولم يتبقى من رمضان سوى أيام تقريبًا، فقلنا هذا تحدي مستحيل لأن المسلسل في كل سنة يستغرق تصويره من ثلاثة إلى أربعة أشهر، ومع ذلك طاقم المسلسل تحدى المستحيل، واستطعنا أن ننجزه خلال أربعين يوم ولاقى من النجاح بحيث أنه كان من الأوائل مشاهدة على مستوى الخليج ونافس عددًا من المسلسلات ك «طاش ما طاش» وغيره. * في مسلسل «همي همك» عرضتم قوة السلطة لشيخ القبيلة، هل لا زالت في اليمن سلطة الشيخ فوق سلطة الحكومة؟. - هو إسقاط على الظلم بجميع أصنافه، قد يكون «طفاح» هذا مدير مدرسة، وقد يكون مدير شركة أو غير ذلك، هناك ظلم بسبب الجهل، وهناك رسالة في المسلسل من خلال الحث على التعليم لأن هذا كله بسبب الجهل. * في رمضان كان عرض المسلسل في قناة السعيدة بعد المغرب وفي أم بي سي «طاش ما طاش» وفي القناة السعودية «سكتم بكتم».. من وجهة نظركم كيف كان النجاح الذي لمستموه من المشاهدين في إقبالهم على مشاهدة مسلسلكم؟. - وصلتنا أخبار وفي كثير من المواقع التي عملت استبيانات كان هو أكثرها مشاهدة، ممكن تحرجني كم أخذتم أجور، الإمكانيات بسيطة جدًا، تخيّل أن المسلسل صُور بالكامل في مزرعة فقط لأنه كان من المفروض التصوير في منطقة تهامية لكن لم نستطع بسبب الظروف السياسية فأضطررنا بأن نصوّر في تعز التي لا توجد فيها ولا عشه وقمنا ببناء ثلاث عشش فقط واستراحات، وكانت اللقطة العامة مأخوذة من السنة الماضية من القرية، فكان للمسلسل صدى لم نكن نتوقعه لأن الشخصيات معروفة من السنة الماضية وبسبب الرسالة وربما قبول والتوفيق من الله عز وجل. * وكم بلغت ميزانية المسلسل بشكل عام؟. - هذه لم تطلعنا عليها قناة السعيدة، ولكن قد تصل إلى 30 أو 40 مليون ريال يمني، يعني تقريبا 600 ألف ريال سعودي. * وأنت كم كان أجرك؟. - بصراحة أجري في المسلسل حوالي مليون ريال يمني مع النثريات، وقد عُوضنا عن قلة الأجور بحب الناس واحترامهم، فالفلوس تروح وتجي، ولكن حب الناس كان أكبر هدية، وبصراحة لمست هذا الحب في أهل جيزان وأهل أبو عريش، والله ما أقدر أنزل مطعم أو سوق إلا وتحس بطعم الحب وكل واحد يريد أن يعزمك. * هل فكرتم بتسويق أنفسكم في منطقة الخليج، هل فكرتم بالخروج على المستوى الخليجي؟. - نحن نعمل في «جروب» من ضمن شخصيات، منهم الأستاذ عصام وهو باحث وكاتب ومؤلف مسلسلات أرسل قصة فيلم إلى قناة إم بي سي ووصلت إلى المخرج أحمد يعقوب من القناة وهذه القصة باسم «شجرة الجوز»، كما سبق وأن التقيت أنا بالفنان سعد المدهش قبل مسلسل «همي همك» في عرض مسرحي بمركز الصالح ووعدني بأن نلتقي في الرياض وعمل مسلسل سعودي يمني خليجي عن طريق الإم بي سي وتم اختيارنا أنا والأستاذ مبروك في هذا المسلسل. * كيف ترون دعم وزارة الإعلام اليمنية للممثلين؟. - تقريبًا الممثل اليمني أكثر ممثل في الوطن العربي مهضوم، فمصاريفنا لا تكفينا، ونحتاج إلى دعم متواصل ودائم لنقدم أعمالنا الفنية بالشكل المميز. * حدثنا عن مشاركتك في عيد جازان الماضي؟. - هذه ليست المشاركة الأولى لي في جازان فأنا منذ أكثر من خمس سنوات وأنا آتي إلى جازان إلى مركز الصالح إلى صامطة إلى ضمد إلى أحد المسارحة، تقريبًا أغلب مناطق جازان أتيتها، لكن هذه المرة هي الأولى بعد مسلسل «همي همك» فكان هناك فارق كبير، لأننا من خلال المسلسل وصلنا تقريبًا إلى كل بيت وإلى قرية على الحدود اليمنية، وطبعًا دعانا شيخ القرية، والأطفال الصغار وجدناهم يحفظون أسماء شخصيات المسلسل، فعرفنا بأن المسلسل وصل إلى كل البيوت، وهذا يشعرنا بالفخر.