عبدالله مكني بكل أسف أصبح توقيت جرينتش في بريطانيا متعارفاً عليه لدى كثير في مختلف أنحاء العالم. ومن خلال بعض الندوات التي تم عقدها الأيام الماضية بخصوص مكانة مكةالمكرمة وقدسيتها ومناسبة الحج أيضا تطرق عديد من المختصين والباحثين في مجالات عدة دينية وتاريخية من خلال دراسة وبحث وتحر دقيق جداً، تطرق الجميع إلى هذا الموضوع وأجمعوا من سعوديين وغيرهم على أن مكةالمكرمة أعزها الله هي مركز الكرة الأرضية أي مركز العالم برمته. وعليه حمّل بعض هؤلاء الباحثين كافة أجهزة الإعلام مسؤولية نشر ذلك البيان المؤكد، وقال آخر إن على جميع القنوات ووسائل الإعلام اتخاذ مكةالمكرمة توقيتاً رسمياً بدلا من جرينتش. ومن خلال هذا المنبر أقول: كيف نغفل عن تلك الأمور بالغة الأهمية في حياتنا من حيث التوقيت وغيره في أشياء أيضا هي أكثر أهمية؟ كيف نقتدي كمثال بتوقيت جرينتش في طرف الأرض وبدرجة منحرفة عن مركز الأرض كما أوضحت التقارير والأبحاث التي قدمها المتحاورون مؤخراً في المملكة وغيرها بينما نهمش المركز الأصل للدنيا وهو بيننا وفي بلادنا؟ في الحقيقة يندى الجبين لكثير من الأمور العقلانية حينما نحولها إلى مجرد معلومة عابرة لذلك نطالب فعلاً من خلال هذه الصفحة عموم وسائل الإعلام بالتقيد بتوقيت مكة، كما نشكر بعض القنوات الفضائية التي اعتمدت مكةالمكرمة توقيتاً أساسياً مع إعلانه في نشراتهم ومقاطعهم، نعم نشكرهم بينما نغفل نحن عن ذلك التوقيت وهو مفخرتنا وجزء من بلدنا، وصدق القائل: شر البلية ما يضحك!