أدى ضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين أمس، أول صلاة جمعة بعد انتهاء مناسك حج هذا العام، تحت مظلة من الخدمات المتكاملة وفرتها الدولة لهم طوال رحلتهم الإيمانية. ففي المسجد الحرام أعرب الحجاج عقب الصلاة، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولحكومة وشعب المملكة على ما قدموه من رعاية شاملة وخدمات جليلة متكاملة للحرمين الشريفين، وما سخّروه من إمكانات وطاقات بشرية وآلية لخدمتهم وراحتهم وتيسير رحلة الحج عليهم، وذلك منذ وصولهم إلى الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين ولله الحمد. ووصفوا المشروعات المنفذة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة بأنها مشروعات جبارة تدل على اهتمام قادة المملكة بقاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين والحجاج وحرصهم على توفير أفضل الخدمات لهم. وأكدوا أن هذه المشروعات أسهمت في تسهيل وتيسير أداء الفريضة عليهم، مبدين إعجابهم وتقديرهم للإنجازات الضخمة التي نفذت في المشاعر المقدسة، ومن أبرزها مشروع منشأة الجمرات ومشروع قطار المشاعر المقدسة ومشروعات الطرق والأنفاق والجسور. ووصفوا مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لتوسعة المسجد الحرام وساحاته، بأنه أضخم توسعة تسطر بمداد من ذهب في تاريخ الإسلام لخادم الحرمين الشريفين. وفي المسجد النبوي، أبدى الحجاج سعادتهم بما أتيح لهم من خدمات وما سخّرته لخدمتهم الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمتابعة شخصية من أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج في المدينةالمنورة. وكثفت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي من خدماتها للحجاج، التي تمثلت في فتح أبواب المسجد وحراسته ونظافته في جميع أنحائه وساحاته، وتوفير السجاد وفرشه ونظافته، وتوفير ماء زمزم المبرد، وتشغيل الإنارة والتكييف وجميع الخدمات فيه، والتقنيات المختلفة وغيرها من الخدمات التي تتيح للزائر أجواءً فريدة من الروحانية، ومتابعة تنفيذ برامج التشغيل والإطفاء للإنارة الداخلية والخارجية في المسجد وساحاته، ووضع برامج تشغيل القباب والمظلات، ومتابعة تشغيلها حسب ظروف الجو، ومتابعة تنفيذ برنامج تشغيل السلالم الكهربائية في المسجد والدورات، ومتابعة مستوى التكييف داخل المسجد والتأكد من مناسبته لجموع المصلين. فيما عقد فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة اجتماعات تنسيقية مع جميع القطاعات ذات العلاقة لخدمة الحجاج لاستقبال ضيوف الرحمن في محطة حجاج الجو والبحر ومحطة البر وهي المحطة الرئيسة لاستقبالهم، ووظفت الوزارة 500 شخص على وظائف مؤقتة للمساعدة والمساندة في دعم موظفي الوزارة الرسميين في المدينةالمنورة وسط ترتيبات خاصة لإنهاء كل حافلة خلال دقيقة واحدة فقط، بالإضافة إلى الصالتين الموجودتين في المحطة لإنهاء أوراق وصولهم إلى المدينةالمنورة. من ناحية أخرى، تسلمت قوافل الحجاج التي تغادر المملكة هذه الأيام نسخاً من القرآن الكريم من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة، وذلك في جميع مراكز التوزيع في منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، كهدية سنوية من خادم الحرمين الشريفين لكل حاج أدى مناسك الحج. وأعربت مجموعة من الحجاج المغادرين إلى بلادهم عن عظيم شكرهم وتقديرهم للمملكة وقيادتها الحكيمة واعتزازهم بالخدمة والعناية والرعاية الكريمة التى وجودوها أثناء تأديتهم الحج، مثمنين الدور الكبير والخدمة المميزة لأبناء المملكة والخدمات الجليلة التي استفادت منها جموع الحجيج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم إلى بلادهم، إلى جانب تثمينهم الهدية الكبيرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لهم في ختام رحلتهم الإيمانية وهي المصحف الشريف.