يحرص الحجاج على شراء الهدايا قبل عودتهم لذويهم، تعبيرا عن فرحتهم بإتمام مناسك الحج، وقد تعارف الناس منذ القدم على التهادي فيما بينهم بعد الرحلات الإيمانية، لاسيما الحج والعمرة. تقول الحاجة سميرة أحمد -أم فيصل-: «حرصت على اقتناء السبح والسجادات والتحف التي تصور أهمية تلك الأماكن المقدسة، حيث ينتظرني أبنائي، ويتلهفون إلى ما سأقدمه لهم». ويؤكد ضيف الله الزهراني أهمية الهدايا بعد إتمام مناسك الحج ويركز على أنواع منها حيث يقول:» أهم هديتين جلبتهما معي للعائلة والأصدقاء هي المصاحف الشريفة وماء زمزم، فهو أفضل ماء على وجه الأرض، ولم أنس الأطفال من بعض الألعاب التي تُدخل السعادة على نفوسهم». وبينت سامية محمد -أم باسل-: «إن إكمالي لنسك الحج إحساس يغمرني بالفرحة والسعادة، وأردت أن أنقل تلك المشاعر لمن هم بانتظار عودتنا مغفور لنا بإذن الله، ولم أنس أحداً من هدايا تلك الرحلة الإيمانية، حيث تنوعت تلك الهدايا ما بين تمور المدينة وحلويات مكة وأثواب الصلاة والسبح». أما خيرية سالم -أم مازن- فتقول: «يفرح الناس بعودة الحجيج وتلقي الهدايا منهم، التي غالبا ما تكون عبارة عن العطور والعود والمخلطات وصور للأماكن المقدسة والسبح القديمة، فضلا عن أنواع عديدة من الحلوى»، وتضيف «يقوم بعض الأهالي بعمل حفل استقبال للحاج، يوزعون فيه الهدايا على الزوار المهنئين بأداء هذه الشعيرة المقدسة». من جانبه أوضح المحلل الاقتصادي والمالي عمر الجريفاني، أن أقل تقدير لما ينفقه الحاج على الهدايا يبلغ 500 ريال ومتوسطه 1500 ريال، مشيرا أن إجمالي ما أنفقه الحجاج هذا العام باعتبار أن عددهم يقارب الأربعة ملايين بلغ كأقل تقدير مليارا ونصف المليار، ومتوسطه من 2.5 إلى 3 مليارات ريال.