علق الفنان سمير الناصر على سبب عزوف المشاهدين عن متابعة التليفزيون السعودي بالقول «التليفزيون هو نفسه، لكنه أصبح يقدم أعمالاً عادية لا تجذب الجمهور». وأكد أن كثرة إنتاج الدراما أصبحت ضارة، واصفاً الأعمال التي تعرض في الفترة الأخيرة على الفضائيات بأنها أشبه ما تكون بالوجبات السريعة التي تنتهي، ويمل منها المشاهد بسرعة، وأنه يحرص دائماً على اختيار الأعمال التي يشارك فيها. كما نفى المخرج عبدالخالق الغانم مواجهته ضغوطاً لتغيير منهج الأعمال التي تحاكي المجتمع السعودي، مؤكداً على وجوب الالتزام بالخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها. جاء ذلك خلال مشاركتهما في لقاء مفتوح أقيم مساء أمس الجمعة في الخيمة الثقافية ضمن مهرجان الدوخلة الثامن، مع الشاعر منير النمر، والموهبة البحرينية المصور مرتضى الشويخ. وفي بداية اللقاء، قال الغانم إن القائمين على المهرجان استطاعوا صنع شيء متميز جذب عدداً كبيراً من أفراد المجتمع، وأن هناك لمسات فنية أعجبته في المهرجان. وأشاد الناصر بجهود القائمين عليه، وتمنى لهم الاستمرار، ثم قرأ الشاعر النمر قصيدة «العطر». وعن غيابه في الفترة الأخيرة، قال الغانم إن هناك اتصالات أجراها بخصوص أعمال جديدة مع عدد من الفضائيات، وأنه يحضر لمسلسل كوميدي محلي في رمضان المقبل، وهناك عمل آخر يجري التفاوض بخصوصه. وتحدث الشويخ عن لقبه «مارتيز»، فقال إنه اختار هذا اللقب لأنه يسهل عليه أمورا كثيرة، أهمها الشهرة. وأضاف أن مواهبه المتنوعة شتت جهوده، لكنه اختار أخيراً التصوير الفوتوغرافي، وتصوير الفيديو، كاشفاً أنه يجهز حالياً لفيلم قصير ذي طابع غربي. وفي مداخلات الجمهور، رد الغانم على سؤال عن سبب ابتعاده عن مسلسل طاش، بالقول إن القصة تتلخص في أنه كان مرتبطاً بإنتاج وإخراج مسلسل «حارتنا حلوة»، واعتذر لطاقم طاش، حيث كانوا يعدون لعمل مسلسل «عيال قرية»، وبعد ذلك طلب لإخراج مسلسل آخر في قطر مع الممثل القطري غانم السليطي، وبعدها طلبه طاقم طاش، لكنه رفض. كما رد الناصر على سؤال عن عدم مشاركته في أعمال مسرحية في المهرجانات المحلية، فقال إن المسرحيات التي استضيفت قامت باجتهادات شخصية، وأنه لو وجهت له الدعوة لأعمال تكون جادة بعيدة عن الهزل لشارك فيها، بشرط وجود النص المناسب.