توعّد عضو مجلس الغرفة التجارية في مكة رئيس لجنة النقل سعد جميل القرشي، بمقاضاة الجهة المتسببة في حادثة قطار المشاعر، دون استثناء، سواء كانت وزارة الشؤون البلدية والقروية أو وزارة الحج، حال أظهرت نتائج التحقيق المتسبب في القضية التي كبدت شركات حجاج الداخل خسائر تقارب نصف مليون ريال. وكشف سعد جميل، أحد ملاك شركات حجاج الداخل، عن اجتماعات تنسيقية تعقدها مطلع الأسبوع المقبل ثمانون شركة تكبدت خسائر، لتعيين المحامين الذين سيترافعون عنها، والمطالبة لاحقاً بتعويضات. وقال ل «الشرق»: لن نستبق نتائج لجنة التحقيق المُشكَّلة من قِبل أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. رافضاً التنازل عن حقوقهم وتركها ضائعة، مبينا أن لدى كل شركة محاميا يحتاج إلى معرفة الجانب الحقيقي ليضمنه في الملف، ويبني عليه أدلته وبراهينه، قائلاً: لن نترك القضية حتى نعرف مسبباتها لكيلا تتكرر لاحقاً، خصوصا أن أصابع الاتهام تشير إلى أطرافٍ موجودة في مواسم الحج من مؤسسات طوافة أو الشركة المشغلة للقطار أو أفراد معنيين، دون استثناء وزارة الحج والشؤون البلدية والقروية من المسؤولية في حال بدا منها أي تقصير تسبب في الحادثة.. وأكد أن الحادثة تسببت في إشكالية كبيرة مع حجاج تلك الشركات. يشار إلى أن إجمالي تذاكر قطار المشاعر لهذا الموسم بلغ أكثر من 500 ألف تذكرة، تسلمت شركات حجاج الداخل الجزء المخصص لها من قِبل وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد دفع المستحقات، واعتماد الأعداد والصلاحية من قِبل وزارة الحج. وتقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية بمساعدةٍ من الأمن العام بفحص التذاكر عند مداخل المحطات بجهاز مخصص لها. ويخدم القطار كلاً من حجاج الداخل، وحجاج دول مجلس التعاون، وحجاج البر، وجزءا من حجاج تركيا وحجاج جنوب شرق آسيا. وجميع الحجاج المستهدفين من خدمة القطار يقيمون حول محطات القطار لتسهل عليهم عملية التنقل، ويقوم القطار بنقلهم بطاقة استيعابية تبلغ 72 ألف حاج في الساعة، عبر عشرين قطاراً، بإجمالي 240 عربة، وحمولة إجمالية ثلاثة آلاف شخص لكل قطار.