أرجع رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا زهير سدايو الحالات العمرية المتقدمة التي تتجاوز ستين عاما بين مجموع الحجاج الإندونيسيين بمعدل 65٪ من إجمالي أعداد الحجاج الذين يبلغون 210 آلاف حاج إلى الأوضاع الاقتصادية، والاعتقاد الديني الدارج بينهم على قضاء الحياة الدنيوية إلى أن يصل لعمر يتطلب التفاتة للآخرة، وحتى يمحو أداء فريضة الحج ما تقدم من خطايا السنين. وقال سدايو في حديثه ل»الشرق» إنه كلما تقدم الإنسان في السن زاد تقربه إلى الله بشكل أكبر، ويحرص أن يمحو ما لحق الفرد من ذنوب السنين المتراكمة، دون أن يغفل طبيعة الأعمال التي ينشغل بها الحجاج الإندونيسيين في بلدانهم التي غالبًا ما تكون زراعية وحرفية ولا تدر دخلاً جيدًا يمكنهم من المقدرة على ادخار تكلفة فريضة الحج، كما تستدعي طلب إجازة مخصصة، لذلك يفضل كثير منهم تأجيلها إلى مرحلة يبلغ فيها سن التقاعد، ويكون في حينها قد تقدمت به السن. وأشار نائب رئيس المؤسسة طيب بخاري إلى أن إندونيسيا تعد من أكبر دول العالم الإسلامي إذ يبلغ عدد المسلمين فيها نحو 202 مليون مسلم، وجلهم يرغبون في أداء فريضة الحج، وحتى يندرج الواحد منهم ضمن «كوتة الحج» التي وصلت قائمة الانتظار فيها قرابة مليون حاج يكون قد تقدم به العمر، وطال الانتظار، مشيرا إلى أنه خلال الخمس سنوات المنقضية بدا ملاحظًا نسبة الأعمار السنية المتقدمة للحجاج.