ينتشر أصحاب «الفانيلات الحمراء» البالغ عددهم أكثر من ألفي موظف في مختلف أنحاء المشاعر المقدسة، وهم متطوعون لإرشاد الحجاج الذين لا يتحدثون اللغتين العربية والإنجليزية، ويباشرون عملهم شهرا كاملا في المسجد الحرام في مكة قبل الانتقال للمشاعر خلال أيام الحج للعمل بها مدة ثمانية أيام، يعودون بعدها للعمل في شركاتهم ومؤسساتهم المختلفة في مدن مكة، المدينة، وجدة. ويشرف على هؤلاء المتطوعين الذين ينتمون إلى جنسيات آسيوية ويرتدون قمصانا حمراء عاكسة للضوء كتب عليها مصطلح «متطوع» بعدة لغات، فريق متخصص من الندوة العالمية للشباب الإسلامي، حيث أوضح المشرف والمختص بأعمال التطوع محمد عبدالحميد ل»الشرق» أن الندوة تعمل لاستقطاب متطوعين من شركات عدة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة، يجيدون التحدث بعدة لغات أبرزها العربية والإنجليزية والأوردو والتركية والهندية بمختلف لهجاتها، مؤكدا أن هؤلاء تلقوا تدريبات مكثفة قبل انطلاق الموسم في كيفية التعامل مع الحاج وإرشاده إلى المشاعر الأخرى كمزدلفة وعرفات، وتحديد المخيمات بداخل منى، وكذلك طرق المغادرة والعودة من وإلى المسجد الحرام، وأيضا محطات قطار المشاعر.