أشاد عدد من ضيوف وزارة الثقافة والإعلام بفكرة الاستضافة التي تهيىء لهم أداء فريضة الحج، إضافة إلى تحقق أهداف أبرزها اجتماع الإعلاميين من كل أنحاء العالم في مكان واحد. ورأى الإعلامي الكاميروني يوسف عيسى أن الوزارة أحسنت صنعاً عندما جمعت الإعلاميين المحترفين والمخضرمين من أغلب بلدان العالم في مكان واحد، مبيناً أنه من النادر أن يجتمع مثل هذا العدد والتخصص في مكان واحد. وقال إن استضافة المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام، شيء يذكر فيشكر، فبالإضافة إلى أننا نقضي مناسك الحج، ونؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام، نجتمع ونلتقي بالإعلاميين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي والغربي، وهذه فرصة لا نجدها حتى في المؤتمرات الدولية ذات الطابع العمومي. وعبر يوسف، الذي يعمل لدى الإعلام القومي في الكاميرون، ولم يسبق له الحج، عن شعوره بالسعادة لدى وصوله إلى المشاعر المقدسة، وانبهاره من مشاهداته. وأضاف “وجدت ما أذهلني، وخلاف ما كنت أسمعه عن صعوبة الوصول، ومشكلة التعامل، فالتسهيلات والتنظيم والانتشار الأمني”، مؤكداً أن المملكة من أفضل البلدان التي زارها حتى الآن. وحول مستوى التغطية الإعلامية في الكاميرون للحج، أوضح عيسى أن المسلمين في بلاده يمثلون 43% من تعداد السكان، وهم شغوفون بمتابعة الحج عبر البث المباشر، مبيناً مسارعة الإعلام القومي، سواء المرئي، أو المسموع، أو المقروء، في الكاميرون بتغطية تحركات الحجاج وإعداد التقارير. وأشار يوسف إلى أن استضافة وزارة الثقافة الإعلام أتاحت له لقاء العديد من المسؤولين ورؤساء تحرير بعض الصحف الإنجليزية، لافتاً النظر إلى أهمية تقوية أواصر العلاقة مع الإعلام السعودي، مشيداً بدور سفارة خادم الحرمين الشريفين في الكاميرون في تسهيل عملية الحج. فيما أكد القاضي في المحكمة الجزئية بجنوب السودان، دينق عبدالله قور، وهو أحد ضيوف وزارة الثقافة والإعلام، أن مشاريع الحج مرت بتطور وتحول كبير شهده كل مسلم سبق له الحج من قبل، مشيراً إلى حج عام 2005م لأول مرة، مشيداً بالتعامل في الاستقبال والتسهيلات التي وجدها. وقال “الشكر لله أولاً وأخيراً، ثم لحكومة المملكة العربية السعودية، على ما تقدمه للمسلمين لتسهيل أداء هذه الشعيرة العظيمة”، منوهاً بأن الأمة الإسلامية تراقب عن كثب ما تقدمه المملكة للحرمين الشريفين، التي جاء في آخرها توسعة المسجد النبوي الشريف، والتوسعات التي شهدها المسجد الحرام. أما الصحفي النيجيري محمد عثمان، الذي يعمل مذيعاً لدى صوت نيجيريا، فأكد أن تجربة الحج فريدة من نوعها، والجموع الغفيرة من الحجيج أتت لصعيد واحد وهدف واحد، وما يرافق ذلك من جهود مبذولة لرجال الأمن والدفاع المدني ووزارة الصحة لراحة الحجيج وتسهيل حركتهم، مبدياً إعجابه بالأمن لخدمة ضيوف الرحمن. وأشار إلى وسائل الإعلام النيجيرية رصدت تنقلات الحجاج في أدائهم للمناسك ونشاطهم، من خلال التقارير والتغطيات على جميع تلك القنوات. منى | واس