أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن مهمة تصعيد أكثر من ثلاثة ملايين و160 ألف حاج إلى عرفات يوم أمس، تمت بتوفيق من الله تعالى، وأشار أمس خلال المؤتمر الصحفي اليومي الثالث لأعمال الحج لهذا العام 1433ه، في مقر الأمن العام في منى، إلى أن 15% من حجاج يوم التروية الذين اتجهوا إلى عرفات اليوم الثامن تم تصعيدهم في ظروف مثالية، وكانت الطرق خالية صباح يوم أمس باتجاه عرفات. وأفاد أن هناك بعض الحجاج تأخر في التوجه إلى عرفات، مرجعاً ذلك إلى اختيار الأوقات التي يتوجهون فيها إلى عرفات. وبيّن أنه تم يوم أمس تنفيذ نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة واستُخدمت جميع وسائل النقل المتاحة، وكان المشي يمثل الدرجة الأولى، والجميع شاهد الكثافة العالية من المشاة على الطرق التي تربط مشعر منى بمزدلفة ثم عرفات ذهاباً وإياباً، مشيراً إلى أن القطار أسهم في نقل عدد كبير من الحجاج، حيث كان من المقرر أن ينقل 24% من الحجاج لكن النسبة فاقت ذلك بكثير. وقال «إن بقية الحجاج تم نقلهم عبر نظام النقل بالترددية أو أسلوب النقل التقليدي الذي يعتمد على النقل بنظام الرد الواحد والردين، وإنه اعتباراً من فجر اليوم كانت هناك مهمات متممة لما سبق، منها دخول الحجاج من مشعر مزدلفة إلى منى، وهذه تعد من أصعب المهمات خلال مواسم الحج نظراً لقصر المسافة بين عرفات ومزدلفة ومنى، ومحدودية الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق التي تربط المشعرين ببعضهم بعضاً، والكثافة العالية من المشاة التي كثيراً ما تؤثر في حركة السيارات». وأفاد اللواء التركي بأن الأولوية في الدخول من مزدلفة إلى منى كانت للمشاة بالدرجة الأولى، مبرزاً حرصهم وتركيزهم على المحافظة على سلامة المشاة من حركة السيارات من خلال منع الاختلاط بين السيارات والمشاة، خاصة في الطرق المعروفة لدى الجهات المختصة مثل سوق العرب والجوهرة كونها من الطرق التي تؤدي مباشرة إلى الجمرات وترتبط بالمشعر الحرام. وأوضح اللواء التركي أن إحصائية عدد الحجاج الذين رموا الجمرات هذا اليوم مقارنة بالعام الماضي وتوزعت على أدوار منشأة الجمرات الخمسة، كانت متقاربة، مبيناً أن الدور الأرضي رمى من خلاله حوالي 28% من الحجاج مقارنة ب32.8% في العام الماضي، وأن انخفاض عدد الحجاج الذين رموا الجمرات في الدور الأرضي يعود للمشروعات التي نفذت هذا العام وبالذات طريق الشعيبين المؤدي إلى الدور الثالث. بعد ذلك استعرض قائد قوة نقاط المنع والخطوط وقوة ضبط الدرجات في المشاعر المقدسة العقيد محمد بن عبدالله البسامي، عمليات التصعيد إلى مشعر منى والنفرة إلى مشعري مزدلفة ومنى، مبيناً أنها شهدت هذا العام انسيابية عالية في التنفيذ. كما أن خطة الحركة المرورية في عرفات أديرت هذا العام بشكل مثالي، وتم توزيع الحركة وفقاً لاستيعاب الطرق. من جهة أخرى، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس سعود الذكري، أن عملية التصعيد والنفرة بواسطة قطار المشاعر تمت بخير. ولفت الانتباه إلى وجود إقبال كبير على قطار المشاعر هذا العام، مشيراً إلى أنه كان من المقرر أن ينقل 500 ألف حاج وزادت هذه النسبة هذا العام إلى 50%، مؤكداً أن هذا العام شهد ازدحاماً شديداً على محطات القطار وجميع العربات. فيما أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، من جانبه، أن التقارير والدراسات التي قدمتها فرق الوزارة الموجودة ميدانياً ومرافقها ومراكز التحكم والسيطرة، تؤكد أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن ولله الحمد، لافتاً الانتباه إلى أنه لم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية.