في صباح كل عيد أستعد مبكراً للذهاب إلى مصلى العيد، وفي طريقي إلى المصلى أدعو ربي أن تكون خطبة هذا العيد مختلفة عن خطب العيد السابقة، فأغلب خطب العيد إن لم تكن جميعها ليس لها من العيد إلا اسمها، فأغلب مشايخنا الأفاضل يبتعدون بخطبهم عن فرحة العيد وابتسامته، فمن مذكر بمآسي المسلمين في كافة بقاع الأرض، إلى محذر من اللهو والهرج والمرج، متناسين أن خطبتي العيد هما مجرد خطبتين خلال العام كله، فدعونا نرسم الابتسامة خلال هاتين الخطبتين ونحذر ونذكر بقية العام كله. خطيبنا هذا العيد كسر الرقم القياسي في التهديد والوعيد، فلقد جمع خطر التنصير وعمل المرأة ونزع الحجاب وفساد الأبناء الأخلاقي في خطبة واحدة. يا شيخ: «ليه تحسسني إنها آخر خطبة في حياتك»؟!