دشن رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز «نقالة الحشود» التي تم صنعها وتنفيذها في أحد المصانع الأوروبية العالمية الخاصة بالأجهزة الطبية بناء على فكرة وتصميم الهيئة. وتعتبر النقالة الأولى من نوعها في العالم؛ وأتت استجابةً لرغبة مسؤولي الهيئة في التغلب على معاناة رجال الهلال الأحمر الميدانيين أثناء موسم الحج والعمرة خصوصاً في مناطق الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة أثناء موسم الحج التي تشهد اكتظاظاً مشهوداً تفرضه ضرورة المكان والزمان حيث تتميز بصغر حجمها ( 1920*620*760 ملم) ووزنها سبعون كيلوجراما (دون الأجهزة المرافقة). كما تتميز بسهولة التحكم في تنقلها واكتمالها واحتوائها على كل ما تحتويه سيارة الإسعاف تقريباً من معدات وأجهزةٍ ولوازم طبية. ويستطيع هيكل النقالة الفولاذي المطلي بالكروم والألمونيوم الخفيف حمل أوزان بشرية كبيرة؛ وتحمل الظروف الجوية المختلفة ومقاومة التنظيف المستمر، كما أن جسم العربة لا يحتاج إلى تشحيم أو تزييت للأجزاء المتحركة مما يضمن لها عمراً تشغيلياً أطول. كما تم إضافة مواد إسفنجية وبلاستيكية ناعمة وأحزمة قماشية في الأجزاء المواجهة لجسم المصاب أو المريض للحماية من حرارة المعادن صيفاً وبرودته شتاء، وغير ذلك من المواصفات. إلى ذلك حرصت الهيئة هذا العام على استحداث أنظمة تساعدها في تحقيق رؤيتها بتطوير أنظمتها التقنية وأجهزتها اللاسلكية والسلكية حيث قامت الهيئة خلال موسم حج هذا العام باستحداث مشروع المناطيد، تحت مسمى مشروع «سحاب» ويهدف لبناء أنظمة مراقبة ومتابعة تلفزيونية ونقل الصورة مباشرة لغرفة العمليات المركزية بالهيئة بواسطة الكاميرات التي تم تركيبها في المناطيد التي يبلغ عددها خمسة تم إطلاق ثلاثة منها في مشعر منى وواحد في مشعر عرفات وآخر عند طريق السيل بالقرب من نقطة تفتيش أمن الطرق. ويحتوي كل منطاد على كاميرا واحدة ذات رؤية أفقية دائرية وعمودية كاملة ومنصة إطلاق مستقلة وأنظمة اتصالات بالإضافة إلى أن هناك منطادا رئيسيا يحتوي على أربعة كاميرات ذات رؤية أفقية دائرية عمودية كاملة ومنصة إطلاق وأنظمة اتصالات مرتبطة بجميع المناطيد الخمسة الأخرى ويرتبط بعربة متنقلة مجهزة للتحكم بجميع كاميرات المراقبة.