وصلت إلى مخيم الزعتري شمال الأردن أمس، قافلة الخير الإغاثية الخامسة من الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، مؤلفة من 42 شاحنة، محملة بألف طن من المواد الإغاثية والغذائية، بتكلفة تزيد على عشرة ملايين ريال، لتلبية حاجات الأسر السورية في هذه الأيام المباركة، وسيتم توزيعها على مخيمات الأشقاء السوريين، وأماكن تجمعاتهم في الأردن. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد الزيد للصحفيين: إن المساعدات سيتم توزيعها عن طريق الهيئة الخيرية الأردنية على مستحقيها من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري. وأكد الزيد، استمرار المملكة في تقديم المساعدات للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، للتخفيف من معاناتهم جراء الأحداث الدامية الجارية في بلادهم، واضطرارهم للنزوح، مؤكداً أن المملكة ستتابع احتياجات اللاجئين بشكل مستمر، وستقوم بتزويدهم بها بشكل دوري، خصوصاً مع بدء فصل الشتاء الذي يستلزم دعمهم بما يحتاجونه من خيم ومواد أخرى. وقال مدير مكتب الحملة في الأردن سعد بن مهنا السويد: إن هذه القافلة تأتي ضمن الجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة للمساهمة في تخفيف معاناة الأشقاء السوريين، وامتداداً لمسيرة البرامج الإغاثية التي تقدمها الحملة للمتضررين من أبناء الشعب السوري الشقيق. وأوضح السويد، أن المواد الإغاثية تشمل المواد الغذائية واللحوم، بالإضافة إلى كميات من الخيام ذات المواصفات العالية لمواجهة فصل الشتاء في تلك المناطق. وأضاف أن الحملة حرصت على تنفيذ توجيهات سمو المشرف العام على الحملة بشأن مواصلة تقديم البرامج الإغاثية والصحية للأشقاء السوريين، مبيناً أن الحملة سيَّرت أكثر من 250 شاحنة، لأبناء الشعب السوري الشقيق، ساهمت في تخفيف جزء من معاناتهم. يذكر أن الحملة ما زالت تواصل تقديم برامج توزيع السلال الغذائية والحقيبة الصحية للأسر السورية في كل من الأردن وتركيا ولبنان، وتعكف حالياً على تنفيذ البرنامج الطبي لتقديم الخدمات الصحية اللازمة للاجئين السوريين في الأردن، وذلك من خلال تقديم الرعاية الطبية، وتأمين سيارات الإسعاف والعيادات الطبية في مخيم الزعتري، وتأمين مستلزماتها من الأدوية والأجهزة والطواقم الطبية والفنية في عمل مشترك مع الهيئة العالمية ل»أطباء عبر القارات». ومن المقرر أن يباشر مكتب الحملة في الأردن بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية توزيع هذه المساعدات على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري والمفرق والرمثا.