تباينت أسعار الأغنام في أسواق السعودية، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة المقبل، ففيما لامس الخروف النجدي في بريدة حاجز الثلاثة آلاف ريال، شهدت أسواق القنفذة ثباتاً في الأسعار، في الوقت نفسه انخفضت الأسعار في خميس مشيط. وأفاد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيمي، أن المؤشر وضع النجدي في خانة الأكثر عرضاً والأعلى قيمة في نفس الوقت، إذ يتراوح بين 1500 ريال إلى ثلاثة آلاف ريال، يليه النعيمي الذي سجل انخفاضاً محدوداً، وتراوح بين 1500 ريال إلى ألفي ريال، وفي الدرجة الثالثة السواكني السوداني الذي حافظ على قيمته باستقرار بداية من 900 ريال وحتى 1500 ريال، ثم البربري الذي سجل أيضاً انخفاضاً تراوح بين 400 ريال و600 ريال. واستحدث مؤشر أمانة القصيم في مدينة الأنعام مؤشراً خاصاً لسوق الإبل الذي يعد أكبر سوق للإبل في العالم، وكشف المؤشر أن البكرة الثنية هي الأعلى قيمة بمبلغ يتراوح بين خمسة آلاف إلى 8500 ريال، البكرة الرباع بقيمة تتراوح بين خمسة إلى سبعة آلاف ريال، وفي الأخير السدس ذو السبعة أعوام بقيمة تبدأ من 3500 ريال وحتى 5500 ريال. وفي القنفذة، كشفت جولة ل”الشرق” بسوق المواشي تباين أسعار الأضاحي بين 1200 و1700 فيما تجاوز السعر لبعض الأضاحي حاجز الألفي ريال. كما كشفت الجولة عن قلة المعروض من الأضاحي المرغوب فيها من قبل المشترين التي يصفها المشترون ب “مستوفية الشروط”. وهو الأمر الذي أثار استياء كثير من مرتادي سوق المواشي، كون الأسعار مرتفعة جداً بالمقارنة مع عمر الأضحية. وقال عمر الفقيه (زبون): “البعض يعتقد أن الأسعار مناسبة بالمقارنة مع أسعار الأضاحي في المناطق المجاورة، وهذا أمر خاطئ، كون الموجود حالياً والمعروض في أسواق القنفذة هو مبالغ كثيراً في أسعاره، عطفاً على عمره. وأضاف، “من غير المعقول أن أدفع 1400 أو 1500 في أضحية لم تتجاوز عامها الأول، وهو الأمر الذي يغفل عنه كثير من الباحثين عن الأضاحي”. ويعلق أحمد الحسني (تاجر) على الأمر بقوله: “الإقبال الكبير الذي شهدته أسواق المواشي في القنفذة من خارج المحافظة، دفع التجار إلى رفع أسعار الأضاحي المرغوب بها، فكلنا يعلم أن الأضاحي في خارج القنفذة أسعارها خيالية، وندرك أن القادم الى أسواق القنفذة سيشتري بأي سعر، كون الأسعار هنا تظل مناسبة مقارنة ببقية الأسعار”. وفي خميس مشيط، شهدت أسواق المواشي أمس في يوم التروية انخفاضاً ملحوظاً في سعر الأضاحي، بلغت نسبته %40 حيث لامست منذ بداية عشر ذي الحجة حاجز الألفي ريال للأغنام المحلية، فيما وصل سعر السواكني السوداني حاجز 1200 ريال، ووضع عدد من أصحاب المواشي الإعلانات على أبواب الحظائر، تشير إلى خصومات وأسعار خاصة للجميع، وكان بعض العمالة يقفون أمام أبواب الحظائر يعلنون على الملأ عن الأسعار، ويرددون عبارة “ادخل واختار ب1200 ريال”، وبعد سماع المواطنين لهذه الإعلانات توافد عدد كبير منهم ناحية الحظائر للشراء. وكان السوق شهد خلال اليومين الماضيين ركوداً كبيراً، توجس منه مربو المواشي، خوفاً من انتهاء الموسم وعدم التمكن من بيع ما لديهم من أغنام.