- إذا تجاهلنا مستوى لاعبي (الاتحاد)، أعتقد أن خطة (كانيدا) في مباراة الذهاب الآسيوي أمام (الأهلي) تستحق حديثا مستفيضا. نظريا، دخل كانيدا المباراة بخطة 4-5-1. عمليا، هناك تفاصيل. - إذا أردت أن أبسط تكتيك (كانيدا) في مباراة الذهاب الآسيوي أستطيع أن أقول إنه دخل بخطة 3-3-3-1. لعب المدرب الإسباني ب3 قلوب دفاع (سناتر): المنتشري، عسيري، المولد. عزز هذا الدفاع بساتر حديدي مقسم إلى فئتين: فئة المحاور التقليدية (كريري، امبابي)، أما إبراهيم هزازي يمكن أن أصف دوره -الفعلي- في المباراة بأنه كان محورا ثالثا -غير تقليدي- أكثر منه ظهيرا أيمن في الدفاع. لأصف دور هزازي سأضطر لإعادة كتابة تكتيك (كانيدا): 3 – 1 (هزازي) – 2 – 3 – 1. - كانيدا استحدث خط المحاور في خطته ليمنع أي تباعد بين خط الدفاع وخط الوسط، وقد نجح في ذلك. كانت المشكلة الأساسية التي تواجه كانيدا في النصف الثاني من الملعب: نايف هزازي مهاجما أمام 3 من أهم لاعبي الوسط: (نور)، (سوزا) و(الشربيني). نور كان أكثر ارتياحا من الشربيني بسبب مساندة إبراهيم هزازي للهجمة، في المقابل كان الشربيني يواجه بكثافة أهلاوية منفردا ما أعاق الإنتاج في الجهة اليسرى الاتحادية. ما أضعف (الاتحاد) التباعد بين ثلاثي الوسط المهاجم: نور في أقصى اليمين معزولا عن سوزا والشربيني، والشربيني في أقصى اليسار معزولا عن نور وسوزا. بُعد نور والشربيني عن سوزا -الذي لم يكن في يومه أصلا- في العمق جعله صيدا سهلا لتكتلات الأهلي في الوسط والدفاع. - حين قام كانيدا بإخراج سوزا وزجّ بدلا منه بفهد المولد أراد ما يلي: كلف (المولد) بمساندة (الشربيني) في الجهة اليسرى معتقدا أن دعم إبراهيم هزازي لنور كاف في الجهة اليمنى. - خطة كانيدا من الناحية النظرية خلاقة ومنجزة، لكنها مازالت بحاجة إلى الضبط والإتقان في مباراة الإياب، وهذا لن يتحقق إلا بمزيد من النشاط من (نور) و(سوزا).