عجوزا أصبحت، وصلّت واستغفرت، ودعت «سمير»، الابن الكبير، وقالت: أنا في السنين الأخيرة، وإن التراعش كشف السريرة، فودع الأصحاب والعشيرة، وهيا إلى البيت الحرام، أحجه وأزور سيد الأنام، عندها علت سمير الهموم، ونظر نظرة في النجوم، وقال إني سقيم، وما به سقمْ، ولا ألمْ، ولكن الأرصدة خالية، وأسعار الحملات غالية، وسمير في حيرة، أصبح بين «جرفة ودحديرة»، إما أن يعق أمه، أو يغرق في الدَّين إلى كمه؟ فما الحل أيتها العقول؟ ومن يفصل بين السائل والمسؤول؟