تميزت مباراة الاتحاد والأهلي مساء أمس على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا بالتنظيم الرائع سواء داخل الملعب أو خارجه، إذ ساعد الحضور المبكر لفرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والشرطة في تأمين دخول الجماهير بطريقة منظمة أسعدت الجماهير التي كانت تتخوف من التعرض للإصابات بسبب الازدحام في مثل هذه المباريات الجماهيرية. لكن التنظيم الجيد، رافقته بعض السلبيات أبرزها محاولات بعض الجماهير القفز من أسوار الملعب قبل أن يتصدى لهم المسؤولون بحزم واضعين حدا لهذه الظاهرة التي كادت تشوه جماليات هذه المباراة الكبيرة. وأثار منظر الجماهير وهي تتسلق أسوار الملعب عديدا من علامات الاستفهام، لا سيما وأن أجزاء كبيرة من مدرجات الملعب ظلت خالية قبل اللقاء بساعتين، وتساءل الجميع عن السر وراء عدم امتلاء الملعب بالجماهير رغم أن التذاكر شهدت إقبالا كبيرا من جماهير الناديين ونفدت بالكامل قبل يومين تقريبا من موعد المباراة. وعزا مراقبون ما حدث إلى سوء تنظيم في عملية بيع التذاكر من قبل إدارة نادي الاتحاد، التي اعتمدت آلية من سبع نقاط وهي توزيع تذاكر لمن يحمل العضوية الشرفية وتذكرتين لمن يحمل بطاقة عضوية عامل إلى جانب رابطة الجماهير الاتحادية ومراكز الأحياء وعمدة الحي في كل حي من أحياء جدة والمنتديات والرومات الاتحادية، على أن يتم توزيع الكمية المتبقية في منافذ البيع في ملعب المباراة. وأبدى عدد كبير من جماهير الاتحاد استياءهم الكبير مما وصفوه بعشوائية بيع التذاكر، مؤكدين أن إدارة الاتحاد أخطأت كثيرا بتسليم التذاكر إلى العمد وعدد من أعضاء الشرف، مشيرين إلى أنه كان يفترض على الإدارة أن تستفيد من تجربة الشركة المسوقة لتذاكر مباريات الفريق في دوري زين بدلا من هذه الطريقة التي حرمت عددا كبيرا من الجماهير فرصة مؤازرة لاعبي العميد ومساندتهم في هذه المباراة المصيرية. استاد الأمير عبدالله الفيصل كما بدا قبل ساعات من المباراة ( تصوير مروان العريشي)