يعمل خبراء كمبوديون وصينيون على تحنيط جثمان ملك كمبوديا السابق نورودوم سيهانوك تمهيدا لعرضه خلال ثلاثة أشهر أمام رعاياه قبل تشييعه، بحسب ما أفادت مصادر رسمية أمس الأول. وقال الأمير سيسواث تهوميكو «يعمل الأطباء والخبراء على تحضير الجثمان لعملية التحنيط». وتشبه عملية التحنيط هذه التي تستخدم فيها مواد كيميائية، عملية تحنيط جثمان الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ الذي توفي العام 1976، بحسب المصدر الذي رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وبحسب السلطات في العاصمة الكمبودية، فإن مليون شخص نزلوا إلى الشوارع لاستقبال جثمان ملكهم السابق الذي توفي الإثنين في بكين عن 89 عاما، وأُعلنَ الحداد العام في البلاد لمدة أسبوع. وقضى ملك كمبوديا السابق القسم الأكبر من السنوات الأخيرة في بكين حيث كان يتلقى العلاج لإصابته بالسرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم. وتنحى الملك، الذي كانت فترة ملكه من أطول الفترات في آسيا، تنحى في أكتوبر 2004 لصالح ابنه سيهاموني. وعايش ملك كمبوديا السابق جميع محطات القرن الماضي في بلاده من الاستعمار الفرنسي وحتى عودة السلام إلى كمبوديا عام 1998 مرورا بعقود الحرب الأهلية ونظام الخمير الحمر (1975-1979) الذي تسبب بمقتل حوالى مليوني شخص من بينهم خمسة من أولاد الملك.