الخبر – حميدة آل أحمد أكد استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الدكتور بندر الظفيري أن تليفات الرحم تهاجم 25-30 % من النساء السعوديات في عمر الخصوبة (عشرين – أربعين عاما)، موضحاً أن التليف عبارة عن ورم حميد ينشأ من الطبقة العضلية للرحم بأسباب غير معروفة، لها علاقة غير واضحة بهرمون الأستروجين، الذي قد تسبِّب زيادتُه في فترة الخصوبة عند المرأة رطوبةً عالية لتنمو التليفات وتكبر، وتشكو بسببه المرأة من نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية، والتهابات في المسالك البولية، وآلام شديدة في الحوض.وأشار إلى أن الأعراض تحدد حجم ومكان التليف، وقد لا تشكو المرأة المصابة بالتليف من أية أعراض حسب استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور بندر الظفيري، مبينا أن تعرض المرأة لفقر الدم بسبب النزيف الحاد، أو الخفقان المستمر والضعف العام في الجسد، إضافة للحرج الاجتماعي من زيادة أيام الدورة الشهرية، تستدعي التدخل العاجل للسيطرة على هذه الأعراض.ويتهم الظفيري النساء السعوديات بضحالة الثقافة الصحية العامة، فقليل من النساء يعرفن خياراتهن لعلاج التليفات الرحمية، وغالبيتهن يعتقدن أن الأدوية المأخوذة عن طريق الفم علاج مناسب للأعراض المتكررة رغم قلة تأثيرها، أو يحسبن أن توجيه العيادات الخاصة للعمليات الجراحية هو الخيار الوحيد من دون إدراك أن مصلحة العيادات الخاصة الاستغلال المادي فقط.ويعتقد الظفيري أن استئصال الرحم للمرأة غير المتزوجة أو المرأة التي ما زالت ترغب في الإنجاب؛ طريقة علاج غير منصفة، خصوصا بعد استطاعته إدخال أسلوب علاج التليف بالقسطرة قبل سنتين، ويعتمد هذا الأسلوب على سد الشرايين المغذية للتليف بالدم عن طريق فتحة بالفخذ، واستخدام مواد طبية صغيرة الحجم، تُصغر التليف، وتزول أعراضه ل %99 من النساء مع أول دورة شهرية للمرأة. ويقارن الظفيري آثار عملية إزالة التليفات أو استئصال الرحم بعملية القسطرة، ومدة استرجاع العافية بعدها، حيث يرى أن أية عملية جراحية لها مضاعفات كبيرة ومتعددة، كما أن معدل رجوع التليف بعد إجراء عمليات الإزالة 20-30 %، أما القسطرة فتخلو من الجروح والندبات، وتستطيع المريضة العودة لحياتها الطبيعية بعد أسبوع واحد فقط.وقلل الظفيري من أهمية مضاعفات القسطرة المقدرة ب %3 فقط، من التهاب في المسالك البولية، أو ألم في البطن، أو تورم مكان القسطرة بالفخذ، ويقول الظفيري إن المائة حالة التي عالجها هو بنفسه لم تصب النساء بأي من هذه الآثار الجانبية.وعن الدراسات التي تثبت إمكانية حمل المرأة بعد إجراء عملية القسطرة يقول الظفيري:» ليست هناك دراسات تثبت وجود علاقة بين إجراء القسطرة وتأثر الحمل، وليست هناك دراسة تثبت العكس، لكن كثيرات ممن أجريت لهن القسطرة شخصيا حملن بدون مشكلات».وترى الأستاذة المساعدة واستشارية عقم وأطفال الأنابيب بمستشفى الملك فهد الجامعي، الدكتورة أحلام الغامدي أن تليفات الرحم قد تسد قناة فالوب، فتؤدي للعقم أو تسد مجرى البول فتسبب نقصا في التبول. وتنفي الغامدي وجود علاقة بين التليف في الرحم، والتليف في الثدي، رابطة العامل الوراثي بزيادة احتمال حدوث التليفات الرحمية للعوائل التي تنتشر فيها التليفات، مؤكدة وجود العلاقة بين التليفات وسرطان الرحم الذي تصل نسبة تحوّله من ورم حميد إلى ورم خبيث %0,1. بندر الظفيري