أكدت اختصاصية علم النفس إلهام حسن أن الشعور ب»الاطمئنان» لدى الأطفال، هو الأساس الأول في نموهم الانفعالي السليم، وعدم شعور الطفل بالاطمئنان في السنين الأولى من عمره يؤدي إلى اضطراب شخصيته، خصوصا اضطرابات النطق، وتأخر الكلام، وتقول: «يتلخص وصف أعراض صعوبات النطق على أنها اختلال في التوافق الحركي بين أعضاء النطق المختلفة، ونظرا لكثرة أجزاء هذه الأعضاء، ولتنوع أساليب نشاطها، وتعدد التشكيلات المختلفة لها، فإن صعوبات النطق كثيرة، وتختلف في شدتها ونوعها باختلاف درجة الاضطراب، لذلك نجد بعض الصعوبات مثلا مرتبطة بتشوه الأسنان أو بانشقاق الشفة العليا، أو بوجود الزوائد الأنفية، هذا من الناحية الجسمية، أما من الناحية النفسية فهي الأشد كونها مرتبطة بشعور مؤلم يعيشه الطفل منذ مرحلة نموه الأولى، أو سلوك خاطئ في التربية وقد تعددت تبعا لتعدد أنواع صعوبات النطق أسماء هذه الصعوبات فهناك التمتمة، والتأتأة والعقلة والحبسة واللثغة والخنة، والرتة وغير ذلك». وأشارت إلى ما توصل إليه الباحثون من سلبيات مشاهدة الأطفال للتلفاز في مراحلهم المبكرة، حيث إن ربع الأطفال من الذكور، وطفلة من بين كل سبع إناث يعانون من مشاكل في التحدث، وأرجعوا ذلك إلى ضوضاء التلفزيون التي تصعب من عملية استيعاب الأطفال لما يقوله الآباء، هذا في حال التأكد أن كل طفل من بين عشرة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين عام وعامين ويشاهدون التلفاز باستمرار في اليوم، وأضافت «أعتقد أن العدد يفوق ذلك، وعادة ما ينطق الأطفال أولى كلماتهم عندما يبلغون 10 أو 11 شهراً ولكن هناك أطفال لم يتحدثوا حتى بلوغهم عمر الثلاثة أعوام، ولهذا كانت نسبة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في تعلم الكلام وفهم الآخرين في ازدياد، وعليه يجب عدم مشاهدتهم للتلفاز باستمرار، كذلك على الوالدين إعطاء الحنان والرعاية والوقت الكافي للطفل ومساعدته وتجنيبه اضطرابات الحرمان الأسري.