سيطرت وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتوتير والبي بي والواتس آب وغيرها من تقنيات التواصل على وقت شبابنا بل أصبح البي بي شغلهم الشاغل بما يبثه من ثقافة قد تحمل المضمونين السلبي والإيجابي ولعل الحل الأمثل لنفعهم هو تسخيرها في مجال تعليمهم لذا فإن دور مؤسساتنا التربوية والتعلمية يعظم لاستغلال هذه التقنيات في مجال العملية التعليمية فقد أثبتت دراسة علمية أجريت على طلاب المرحلة المتوسطة قام بها أحد الباحثين السعوديين تحت عنوان -أثر وسائل التواصل الاجتماعي على تنمية التفكير الإبداعي لدى طلاب المرحلة المتوسطة- فاعلية هذه الوسائل في العملية التعليمة فقد تخلق هذه الوسائل مجالاً خصباً لتنمية تفكير، وإبداع الطالب في هذه المرحلة، والمراحل التي تليها، وقد يعود السبب في ذلك إلى أن هذه الوسائل تشد انتباه الطالب، وتثير اهتمامه أكثر من غيرها من الوسائل التعليمية الأخرى، وإذا علمنا أن الهدف من عملية التعليم هو توصيل المعرفة إلى المتعلم، وخلق الدوافع، وإيجاد الرغبة للبحث، والتنقيب، والعمل للوصول للمعرفة, ومن خلال المشاهدة لواقع الطلاب نجد أن لديهم ثقافة كبيرة في مجالات عدة استقوها من خلال قنوات التواصل الاجتماعي من خلال أجهزتهم النقالة وهذه الثقافة قد تكون ثقافة مقبولة أو غير مقبولة لذا فإن تسخير هذه الوسائل في العملية التعليمية قد يكون أولى وأهم وأعتقد بل أجزم الرأي لو استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي ضمن أطر محددة وضوابط مدروسة قد تسجل ثراء معرفياً كبيراً في تعليمنا.