كل شيء في حبره يحن إليها ، يصغي إلى صوت الحياة من خلال لحنها وهدير العوالم التي توقظ بداخله الساحرة التي تعزف مقطوعته الخاصة عند رفيف الطريق، تأتيه شهوة الكتابة ليعيش معها كل الحكايات وشيوع الحالات والدخول مع حالة اللامعقول والمعقول ، يرتطم بها فتعيد تشكيله وترتب بداخله كل شيء كان قبل أن يلتصق بها مشتتاً بلا حدود ، ضبابيا في أفق لاشكل له سوى الصمت . تأتي الكتابة لتشاكس فيه قصاصة الورد ورائحة الصباح الزهري الذي يطبع قلبه عليه ويتنفس روحا تجمح خيالها بعيدا عند الكسر للمعادلات المصيرية المتغيرة .. تفعل الكتابة بالكاتب كل ذلك ! ويبقى محتبسا في عشقها وتبقى أكثر وفاء منه تزوره في كل حين ، تطرق نوافذه الموصدة .. تبقى تنتظر عند نافذة الزمن حتى يقرر أن يتخلى عنها ويتركها .. ويصمت ليسود بينهما مسافة الموت للقلق حسين بافقيه : بعض الكتاب خسروا قيمتهم الأدبية فأصبحوا عالة على أزمنة لاتستقبلهم كما ينبغي وللبحث وللإيمان بوجود سطر يكتب .. فمتى يعيش الكاتب والمبدع حالة الهجران تلك ؟ ولماذا ينتهي الوفاء بداخله ؟ وهل تهجر الكتابة الكاتب يوما ؟ أم أن للحنين الذي تسربه إلى روحه طعم الدنيا التي تأتي مكتملة فلايمكن أن تغيب حتى إن أهجس بالغياب ! الإصغاء لصوت الحياة يقول حسن السبع - الكاتب - هل يهجر الكاتبُ الكتابة؟ لا يحدث ذلك إلا مع من نضب نبعُ أحلامه، وهجرته الدهشة. فوراء كل كتابة إبداعية دافع ما، أو إغراء ما، يستدرج الكاتبَ إلى طاولة الكتابة. فما الذي يدفع الكاتبَ إلى منادمة الأوراق؟ وما الذي يحرك تلك الطاقة الإبداعية فيتدفق نهر الكلام؟ ثمة شيء بعيد المنال؛ لعله الحلم بترتيب البيت البشري، أو الرغبة في ترسيخ قيم الجمال، أو متعة الخلق والابتكار. أو رغبة الكاتب في البدء بالخطوة الأولى في رحلة الألف ميل بحثا عن حقيقة ما. أو معنى ما، أو هي كل تلك الأسباب مجتمعة. لا يتوقف عن الكتابة الإبداعية إلا من انطفأت في داخله شعلة تلك الدوافع. أو كان غرض الكتابة بعيدا عن تلك الأهداف. قرأتُ لأحد الكتاب الكبار قوله "أكتب لكي لا أموت!" ثم وجدتُ من التقط تلك العبارة وتبناها، غير أن معناها عند بعضهم "أكتب كي لا أموت جوعا!"، باعتبار الكتابة مصدرا من مصادر الرزق، أو الارتزاق. لكنه لا علاقة لتلك الكتابات بالإبداع ، فهل تهجر الكتابةُ الكاتب؟ ربما ولأسباب مختلفة، يمر الكاتب، أحيانا، بلحظات توقف أو صمت.. ربما من أجل الإصغاء إلى صوت الحياة. غير أن الحياة كتاب مفتوح، ويكفي أن يتلفت الكاتب حوله فيجد مادة للكتابة، هنالك دائما نص أجمل لم يكتب بعد. وما أن تلامس "جمرةٌ ما الجمجمة"، كما يعبر الكاتب الفرنسي بلزاك، "وإذا كلمة توقظ الأفكار، وعندئذ يضيء العمل أكوارَه، ويفتح الصمتُ والوحدة كنوزهما فيصبح كل شيء ممكنا"! طائرا وهميا لكن بلزاك لم يكن من أولئك الذين ينتظرون هطولَ الكلمات، أو ينتظرون طائراً خرافيا اسمه الإلهام، فالسماء لا تمطر نصوصا، لقد كان يدخل "مصهر الكتابة" بشكل يومي. وكانت إبداعاته نتيجة كدح أدبي لا هوادة فيه. ويمكن أن يقال الشيء نفسه عن الكاتب هنري ميلر، فقد كان يجلس يوميا إلى طاولة الكتابة. يبدأ بكتابة أي شيء يرد إلى ذهنه إلى أن يأتي ما يريد أن يقوله. كان دائما على يقين بأن فكرة ما موجودة في مكان ما من الذاكرة، ربما تطفو، مع المحاولة بعد الأخرى، على سطح الذاكرة. إن الكتابة، والحال هذه، لا تتلبس الكاتب بل هو المسيطر عليها، بما له من موهبة قادرة على الخلق والابتكار. مع مثل ذلك الكدح، وتلك المثابرة البعيدة عن المزاجية، تلمع الفكرة، عندئذ يصبح الكاتب سيد الموقف، وتصبح الأشياء بيده لا بيد شيطان الشعر، ولا عفاريت النثر. أما الذين كانت "الكتابة تكتبهم" كما يقولون، فقد صمتوا طويلا. ذلك أن الكتابة لا تأتي إلا لمن يطرق بابها خاطبا ودَّها. وباختصار فإن الكاتب ليس موظفا، أو نجما رياضيا كي "يتقاعد" أو "يعتزل"! وقد يرحل الكاتب عن الوجود، وما زال في نفسه شيء من "حتى" الكتابة. أنني أكبر ويرى حسين بافقيه - الناقد - بأننا حينما نعود إلى المدونة العربية القديمة نجد أن الشعراء والنقاد يربطون ظاهرة الإبداع الأدبي وبخاصة الشعر بدواعي مختلفة قد يكون بعضها نفسيا وبعضها اجتماعيا والبعض منها اقتصاديا ومن أشهر الأقوال التي ذاعت في المدونة النقدية العربية قول أحدهم " أشعر الشعراء امرئ القيس إذا ركب والنابغة إذا رهب والأعشى إذا طرب " فإذا ماوقفنا عند هذه المقولة نعرف أن هناك حوافز لقول الشعر فإذا ما وجدت هذه الحوافز النفسية وجدت ظاهرة الإبداع الشعري ، سئل أحدهم وقد كبر سنه " لماذا لاتقول الشعر فقال : قد شابت سني وأنا لا أشرب ولا أطرب " فتدوين الأفكار التي قد تحول بين الكتابة المتميزة علو السن وهذه المسألة أشار إليها الكثير من الشعراء ونحن نردد دائما البيت " وماذا تبتغي الشعراء مني وقد جاوزت سن الأربعين " فحينما علت سنه وأبتعد عن منابع الشعر أصبح لايستطيع مغالبة الشعراء . فترة العنفوان وأشار إلى أن من أشهر الشعراء الذين توقفوا تماما عن قرض الشعر وقد كان شاعرا كبيراً هو الشاعر المخضرم ربيد بن ربيعة فقد كان من أشهر شعراء المعلقات فأدرك الإسلام وحينما قرأ القرآن الكريم وجد ضالته التي كان يسعى إليها من خلال أسئلته الكبرى في الكون والحياة فوجدها في القرآن الكريم فسئل : ألا تقول الشعر قال : لقد أبدلني الله خيرا من الشعر ولم يقل شعرا بالمطلق ومعنى ذلك فإن بعض الكتاب أو الشعراء عندما يكتبون فإنهم يكتبون لدواعٍ غامضة أو أسئلة يحاولون أن يجدوا لها أجوبة من خلال الشعر وحينما يجدون أجوبتها فإنهم يصمتون عن قول الشعر وهذه ظاهرة تؤكد على أن ارتباط الشعر والأدب عامة لدواعٍ نفسية فعلى سبيل المثال حادثة حسان بن ثابت فيقال بأنه عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام ويقول النقاد القدامى أن عبدالرحمن الدرعان : ولادة الإعلام الرقمي شكّل علاقة مغايرة مع قارئ جديد قلب المعادلات التقليدية شعر حسان بن ثابت في الجاهلية كان أقوى وشعره في الإسلام ضعف ويحاول البعض من النقاد تفسير ظاهرة القوة وظاهرة الضعف بعضهم يرجعها إلى فترة الشباب والحيوية والعنفوان والانطلاق من جميع القيود والبعض يربطها بتقدم الشاعر في العمر، وكذلك بالقيود التي طوقته لأن الإسلام دين يحث على القيم والأخلاق ولا يترك مساحة واسعة للذم والسباب وخاصة في الفترة الأولى من الإسلام . وأوضح بأن عنفوان الكتابة عادة ماترتبط بمرحلة الشباب وهي المرحلة الحيوية للانطلاق فمعظم الكتاب والأدباء والفلاسفة يقولون إن كل ماعندهم يكون في حقبة زمنية معينة ثم تضمر آلية الإبداع والفكر والمقدرة على التجديد فإذا د عالي القرشي: ذات الكاتب قلقة ، فرحة ، توتره فتدفعه للكتابة أو تهجره عنها مااستمروا على الكتابة فإنهم يقدمون شروحا وحواشي على ماأنتجوه في حقبة معينة وهذه الظاهر نلاحظها في الكثير من الأسماء الأدبية في العالم مبينا بأن مجموعة من الشعراء والمثقفين نشعر بأننا حينما نقرأ له نجده يكرر نفسه و ذلك لأنه لم يستطع أن ينمي تجربته الأدبية والشعرية أو أنه وقف عند حقبة زمنية معينة، وقال مالديه ولم يستطع أن يخوص في منافذ الكتابة ويحول ظاهرة الكتابة إلى ظاهرة بذاتها فإذا فعل يستطيع الأديب أن يجدد ويجد منافذ جديدة يستطيع أن يكتب بها أما إذا كتب من دواعي نفسية أو وجدانية كما نجد لدى بعض الشعراء الذين يربطون ظاهرة التعبير بالتعبير عن الوجدان فإذا ماانتفت الظواهر الوجدانية يتوقف عن الكتابة إذا ماأحترم نفسه أو أنه يكرر إنتاجه حتى إن بلغ من العمر مابلغ . البئر الجاف وأكد على أن ظاهرة الكتابة والإبداع هي أقرب ماتكون إلى ظاهرة البئر فالبئر تعطي من ينهل منها مادامت عامرة بالماء وقد تنضب وتصاب بالجفاف وللمبدعين بئر من الممكن أن تصاب بالجفاف فيتوقف الكاتب أو أن يكرر نفسه فيخسر قيمته الأدبية مبينا بأن هناك الكثير من الأدباء والكتاب الذين خسروا قيمتهم الأدبية لأنهم لم يتوقفوا عند اللحظة المناسبة لعمرهم الإبداعي فأصبحوا عالة على أزمنة لاتستقبلهم، كما ينبغي ولم يعد هناك أحد من القراء يهتم بإبداعهم . حسين بافقيه الانتحار عن الكتابة وأشار إلى أن من أهم الأسماء المبدعة التي توقف " أحمد محمد جمال " فقد عرفته الساحة الثقافة السعودية شاعرا ثم توقف لأنه لم يستطع أن يفي بالكتابة الشعرية وكذلك الشاعر والعالم اللغوي أحمد عبدالغفور عطار عرف في بدايته شاعرا وقدم ديوان شعريا ثم انصرف بكليته عن قرض الشعر ، وكذلك بعض الأدباء والعلماء قديما وحديثا كانوا يتعففون أن يعرفوا بأنهم شعراء ومن ذلك الإمام الشافعي ، وهناك من يحاول أن يعقم منابع الإبداع لديه من أبرزهم الشافعي وفي العصر الحديث سيد قطب والذي انصرف إلى الدراسات الإسلامية ، كما أن هناك ظواهر أخرى تدفع الأدباء للتوقف فالبعض يصاب بحالة من الإحباط والكفر بالواقع فيعرضون عن الكتابة لأسباب نفسية حادة ونعرف منهم " الناقد المصري " أنور المعداوي " وهناك ظاهرة أخرى تتمثل بارتباط الصمت عن الكتابة بالانتحار فحينما يكتب الأديب ثم يكتشف بأن مايكتبه ليس له قيمة فيتوقف عن الكتابة ويتخذ قرارا صعباً بأن ينتحر ومن أشهرهم الشاعر اللبناني : خليل حاوي . سؤال خلف الغياب وكثيرا ما راود " عبد الرحمن الدرعان - القاص - التساؤل عن غياب بعض المبدعين أو تواريهم وانحسارهم بعيدا عن الضوء لفترة طويلة يخجل منها الانتظار ، خاصة حينما يعاود قراءة بعض القصاصات القديمة في مكتبته أو تقوده الرغبة في إعادة قراءة مجموعة نثرية أو شعرية على وجه الخصوص، ومن أهم الأسماء التي ما يزال لها رنين لامع في الذاكرة على الرغم من هذا الغياب : محمد عبيد الحربي ، عبدالله بن صد ، عبدالكريم العودة ، صالح الشهوان ، رقية الشبيب وآخرون .. ربما مازالوا ينشرون أعمالهم المتفرقة بوتيرة أقل وخصوصا جيل الثمانينيات مثل علي ومحمد الدميني ومحمد جبر الحربي وعبدالله الصيخان. عبدالرحمن الدرعان ويوازي السؤال سؤال آخر :إذا جاز لنا أن نتكهن بالأسباب التي غيبتهم أو أقصتهم قليلا ولاذوا في الظل فإنه لابد من الإشارة إلى المشهد بشكل عام ، وأعني به ركود المؤسسات الثقافية التي كانت فاعلة بشكل ما في العقدين الماضيين وانحسار الملاحق الثقافية في الصحف المحلية، وغياب الناقد النشط الذي ينبري للأعمال الأدبية بشكل يواكبها عدا عن ولادة الإعلام الرقمي الذي لا شك أنه احدث تحولا في مسار الثقافة وساهم في إعادة تشكيل علاقة مغايرة مع قارئ جديد، وبالتالي ساهم في استقطاب العديد من الأقلام وانحسار بعضها الآخر وتقلب الكثير من المعادلات التقليدية طباعة ونشرا وذائقة وقبولا ، لكن ما أعتقد أننا نتفق عليه أن ما يحدث هو بمثابة انتحار ثقافي . متذكرا تصريح الكاتب العالمي ماركيز في منتصف العقد الماضي تقريبا وفي أعقاب صدور روايته ذاكرة غانياتي الحزينات : ( إنني سأتوقف عن الكتابة في الوقت الحاضر ) . وعلى الرغم من شحنة الدبلوماسية التي تتخلل عبارته تلك إلا أن أحدا لم يثر الضجة المتوقعة إزاء قرار ماركيز ربما بوصفه إعلان موت مبكر وخاصة أنه صرح بعبارته تلك وهو على عتبة الثمانين من عمره . لكن ثمة تعليقات أعقبت تصريحه توقعت أن السبب يعود إلى كبر سنه ورغبته في الخلود للراحة وأخرى كانت تأمل بأنها استراحة مؤقتة لمحارب قدره الكتابة. وثالثة ربما كانت تترقب ما وراء التصريح باعتبار الروائي العالمي لايفضل كشف أسراره الشخصية لوسائل الإعلام. أسباب شخصية لا يمكننا بالطبع إسقاط هذا المثال على جل المبدعين ، لكننا نستطيع إضافة بعض الأسباب الشخصية المتولدة عن حالات الإحباط من الرقابة التي ظلت صارمة إلى حد بعيد قبل وقت قصير ، عدا عن غياب أشكال التفاعل مع أعمال المبدعين بالإضافة إلى المشاغل الشخصية للكثير من المبدعين التي تصدهم وتثبطهم في الوقت الذي يحتاجون للتفرغ والمثابرة ومواصلة الإبداع . ومن يتابع أعمال الشاعر البحريني قاسم حداد على سبيل المثال فسوف يكتشف حجم العائد الذي تركه التفرغ الإبداعي على مضاعفة إنتاجه في غضون سنوات . وقبل هذا وذاك يظل السؤال مشرعا مهما بالغنا في التسويق وتبرير الحداد الذي لا معنى له في مقابل ابتهاجنا بالأسماء الكثيرة التي أتاح لها الإعلام التقليدية والجديد أن تبرز في فترة قصيرة تشهد بها الإصدارات الكثيرة خاصة في حقل الرواية: هل يصل المبدع إلى حالة الاكتفاء عند حد معين ؟ وهل للمبدع لدينا عمر افتراضي يتعطل عنده عن العمل ؟ ما أصعب السؤال وما أقسى الإجابة ؟؟ معاناة الحضور أما الدكتور عالي سرحان القرشي - أستاذ النقد والأدب الحديث بجامعة الطائف - فيرى أن للكتابة مقترنات متعددة : فعل الكتابة ، الموقف الكتابي ، وقت الكتابة ، ذات الكاتب ، والعلاقة بين هذه المقترنات علاقة ديناميكية، لاتخضع لعملية تجاذب محددة في الكتابة الإبداعية أما في الكتابة التقريرية فهي علاقة نمطية تقتضي حشد مادة الكتابة ثم ضخها عبر الترتيب الكتابي، الكتابة الإبداعية تتأبى على تحديد الجاذب والمجذوب، فأحيانا الموقف الكتابي بما يمليه من ردة فعل يستحدث الكتابة بما يموج داخلها من موقف نحو أمر معين تهيئ الموقف وتجذب الكتابة . وقال " أما موقف الكتابة فيها فهو غير محدد لازمنا ولاحالا ، فإذا جذبت الكتابة الكاتب استسلم لرغبتها ، وإلا بقي منها مايبقى وقودا للكتابة حين التهيؤ ، ولذا من الأفضل أن يكون الكاتب مهيأ للكتابة حين تدعوه ولو بتسجيل مسودة يعيد تحريرها في وقت أنسب ، أما ذات الكاتب قلقة ، فرحة ، توتره فهي حالات لها تسلطها على الكتابة إما اندفاعا للكتابة ، وإما هجرا وازورارا عنها . ورأى " أنه لاشك بأن الإبداع يشكل الإبداع فالتواصل المستمر مع الكتابة يخلق إلفا ، ويهيئ لياقة للكتابة وسلاسة فيها لكن ذلك لايتأتى كل حين بسبب من حالات عدم التوافق مع رغبة الكتابة ، وهنا لاينبغي للكاتب أن يهجر الكتابة مهما كانت الظروف ، عليه التنقل من حال إلى حال ومن طريقة إلى أخرى ومن جنس إلى جنس ، فقد يكتشف عالما جديدا من الكتابة تستجيب له نفسه ، وإذا لحظ أن هذه الكتابة لاتعجبه يطويها ويجعلها مشاريع لتحولات كتابية قادمة، لكن المحذور أن يقابل الكاتب جمهوره بكتابة عصية على مزاجه .